نصائح غذائية خلال الرضاعة الطبيعة

مايو 18, 2021

تخطئ السيدات عندما يعتقدن أن التغذية في فترة الرضاعة الطبيعية ستكون مماثلة لطريقة الغذاء السابقة، ويرجع السبب في ذلك إلى أن المولود خلال الأشهر الأولى يعتمد بشكل كامل، ويستمد جميع العناصر الغذائية اللازمة لنموّه من مصدر واحد هو حليب الأم.

المحتوى

الاعتناء بتناول الخضروات والفواكه

لا تقتصر فوائد الفاكهة على تزويد حليب الأم بالعديد من العناصر الغذائية وإنما تعمل أيضاً في بعض الحالات على التخفيف من آلام الإمساك الذي تعاني منه السيدات بعد الولادة.

يوصي أطباء التغذية بتناول كوبين يحتويان على مجموعة متنوعة من الفاكهة ولا سيما الغنية بالبوتاسيوم وفيتامين أ، في حين يجب على الأم المرضعة أن تتناول على الأقل 3 أكواب من الخضار الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة أو كوبين ونصف في حال كانت تجمع في تغذية طفلها بين الرضاعة الطبيعية والتغذية الاصطناعية.

إليك هذه القائمة التي تضم أهم الأنواع المفيدة لإمداد الحليب بالعناصر المغذية:

  • الشمام.
  • البطيخ.
  • الموز.
  • المانجو.
  • المشمش.
  • الخوخ.
  • البرتقال.
  • الجريب فروت الأحمر أو الوردي.
  • السبانخ المطبوخة.
  • اللفت.
  • الكرنب.
  • الجزر.
  • البطاطا الحلوة.
  • اليقطين.
  • الطماطم.
  • الفلفل الأحمر الحلو.

الاهتمام بشرب السوائل

من الطبيعي أن تشعر السيدة في أثناء الرضاعة وبعدها أيضاً بالعطش، وتفسّر الأبحاث العلمية هذه الظاهرة بزيادة مستويات مادة الأوكسيتوسين التي تكون مسؤولة عن بدء تدفق الحليب في الثدي.

إن الكمية الطبيعية التي توصي بها المنظمات الصحية العالمية للشخص العادي من شرب السوائل تتراوح بين 6 و 8 أكواب يومياً، ولكن هذه الكمية قد لا تكفي الأمهات المرضعات ولا سيما في الأسابيع الأولى من الرضاعة للمحافظة على الترطيب الدائم الذي سينعكس بالزيادة أو النقصان على إمدادات الحليب.

تقترح المنظمات المهتمة برعاية الأمومة بعض الحلول لتجنيب السيدات حدوث أي مشكلة في الرضاعة سببها السوائل، ومن أبرز تلك الحلول:

  • شرب كوب من الماء أو الحليب أو عصير الفاكهة غير المحلى في كل مرة رضاعة. لضمان عدم نسيان شرب السوائل خلال اليوم يمكن أن تحتفظ الأم بزجاجة من الماء في كل غرفة من المنزل، أو أن تضع كوباً من الماء أو العصير في المكان الذي اعتادت إرضاع طفلها فيه.
  • تخصيص زجاجة ماء للأم المرضعة والتأكد في نهاية كل يوم من شربها بشكل كامل.
  • الاعتماد في النظام الغذائي اليومي على الوجبات التي تضم كمية كبيرة من الماء كالحساء وأطباق السلطة.

وعلى أية حال سيقوم جسدك بإخبارك في حال كانت كمية الماء قليلة بالنسبة إلى احتياجات هذه المرحلة من خلال مجموعة من العلامات، ومن أهمها:

  • ضعف إنتاج الحليب في الثدي.
  • الشعور بالتعب الشديد أو الإغماء.
  • ميل لون البول إلى الأصفر الداكن مع رائحة قوية وهذا ما يشير إلى إصابة الأم بالجفاف.

العناية بتناول الحبوب الكاملة والنشويات

تعود أسباب الاهتمام بالحبوب الكاملة والنشويات في الأنظمة الغذائية التي تخصص عادة للأم خلال فترة الرضاعة الطبيعية إلى ما تقدّمه من فوائد تأتي في مقدمتها أنها تلبي حاجة النساء المرضعات إلى ألياف إضافية للمساعدة في عملية الهضم.

بالإضافة إلى توفير العناصر الغذائية الحيوية والحصول على المزيد من السعرات الحرارية والمزيد أيضاً من البروتينات الضرورية في أثناء الرضاعة.

يقدّر خبراء التغذية حصة الأم المرضعة من الحبوب الكاملة كالأرز البني بما يعادل 8 أوقية بشكل يومي عند اعتماد الطفل بشكل كامل على حليب الثدي أو على 6 أوقية في حال كانت الأم تجمع بين الرضاعة الطبيعية والاعتماد على ببرونة الحليب الصناعي.

يشير خبراء التغذية إلى أن كلاً من الكينوا وخبز الحبوب الكاملة والأرز البني والأرز البري والشعير هي من أفضل الاقتراحات للحصول على عناصر غذائية متكاملة ومتوازنة.

وإليك بعض الأفكار لتحضير أطباق شهية ولذيذة من مصادر الحبوب الكاملة والنشويات السابقة: شطيرة زبدة الجوز اللذيذة والموز والحبوب الكاملة. سلطة الكينوا مع الحمص والروبيان. الشوربة النباتية مع الشعير الأرز البري المقلي.

الحصول على البروتينات

إن تلبية متطلبات جسد الأم خلال فترة الرضاعة من البروتين سيكون بمعدل أكبر مما يحتاجه الإنسان في الحالة الطبيعية؛ إذ يوصي خبراء التغذية بإدخال الأطعمة التي تحتوي على البروتين في كل وجبة غذائية خلال اليوم.

فعلى سبيل المثال يمكن أن تختار بين بيضة واحدة أو 25 جم من الجبن أو 175 جم من الحليب في وجبة الفطور. وفي العشاء يمكن أن تنتقي 25 جراماً من إحدى مصادر البروتين الموثوقة كاللحم.

ولتسهيل مهمة الاختيار وجعلها محددة ومنظمة بعيداً عن العشوائية أشارت وزارة الزراعة الأمريكية إلى مجموعة متنوعة من مصادر البروتين، وهي:

  • الفاصوليا والبازلاء.
  • المكسرات والبذور.
  • لحم البقر ولحم الخنزير ولحم الضأن.
  • المحار وسرطان البحر وبلح البحر.
  • سمك السلمون والرنجة والبولوك والسردين والسلمون المرقط.

وعلى أية حال بينت الاكتشافات العلمية مؤخراً أن ضمان حصول الأم المرضعة على الكمية الكافية من البروتينات يؤدي إلى تكوين ما يسمى ببروتين الكازين في حليب الأم ويساعد هذا العنصر الغذائي على تزويد الطفل الرضيع بالفوسفات والكالسيوم.

كما أثبت علمياً قدرته على تحسين أداء المعدة من حيث الامتصاص وبالتالي تحقيق تغذية أفضل وأكثر كفاءة. ولكن عندما يكون الحصول على البروتين من المأكولات البحرية ولا سيما الأنواع الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية فإن النتائج الإيجابية ستنعكس على الصحة العقلية للطفل؛ لأنها توفر الدعم لنمو دماغ الطفل بشكل سليم وصحي.

الحرص على تناول اﻷغذية المدعمة بالكالسيوم

إن الكالسيوم لن يكون ضرورياً فقط لتوفير تغذية صحية للطفل فحسب بل إن تناول الأغذية التي تتضمنه ستكون مفيدة لصحتك أيضاً؛ إذ ستعمل على ترميم النقص في هذه المادة الناجم عن فترة الحمل والذي يمكن أن يتطور إلى الإصابة بهشاشة العظام.

وبناءً على ذلك فإن الكمية المطلوبة من الكالسيوم خلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة هو ما يعادل 1000 مجم، وهذا ما يتطلب تناول أنواع مختلفة من الأطعمة الغنية بمادة الكالسيوم الطبيعي، وقد يلجأ الطبيب المشرف على حالة الأم والطفل الصحية إلى منحها أقراص الكالسيوم إذا شعر بأعراض توحي بوجود نقص حاد في هذه المادة.

وإليك هذه القائمة التي سترشدك إلى انتقاء الأطعمة المناسبة:

  • منتجات الألبان بكافة أشكالها وأنواعها ولا سيما الحليب كامل الدسم، والزبادي، والجبنة الطبيعية؛ إذ يوصي الأطباء بتناول ما يعادل 3 أكواب من منتجات الألبان بشكل يومي.
  • الأسماك التي تحتوي على مستويات منخفضة من الزئبق، فعلى سبيل المثال يجب أن تبتعد الأم المرضعة عن تونة البكورة وسمك أبو سيف وسمك القرش والماكريل؛ لأن الدراسات الأخيرة أثبتت إمكانية انتقال الزئبق وهو عنصر شديد السمية إلى الأطفال الرضع من خلال حليب الأم.
  • الخضروات الورقية الداكنة والفاصولياء.
  • عصير البرتقال الطبيعي.