الكالسيوم في نظام الطفل الغذائي

مايو 18, 2021

يعد الكالسيوم من أبرز المعادن التي يحتاجها كل طفل في مرحلة النمو فهو ضروري لمساعدة الجسم في بناء عظام قوية وأسنان صحية وعضلات وأعصاب جيدة فضلاً عن أهميته في توازن ضغط الدم.

المحتوى

فوائد الكالسيوم للطفل

من الضروري جداً العمل على إدخال الكالسيوم إلى نظام الطفل الغذائي وذلك للأسباب الآتية:

  • الكالسيوم ضروري لنمو عظام الجسم وللمحافظة على ضغط دم منتظم، وبذلك فإن الاهتمام باختيار أطعمة غنية بالكالسيوم سيساهم في حماية الطفل في المستقبل من أمراض الدم والعظام.
  • تعمل عظام الطفل على تخزين الكالسيوم في سنين حياته الأولى، فإن لم يحصل جسم الطفل على هذا المعدن الهام بالكمية المطلوبة فإن ذلك سيؤدي لاحقاً إلى انتقال الكالسيوم المخزن من النسيج العظمي إلى أنحاء الجسم الأخرى، ومع التقدم في السن سينجم عن كل ما تقدم الإصابة بهشاشة العظام.
  •  يساعد في الوقاية من مرض الكساح الذي ينجم عن ضعف العظام مسبباً تقوس الساقين.
  • يؤدي نقص الكالسيوم إلى ضعف العضلات أو التهابها.
  • الكالسيوم أحد أبرز المعادن الضرورية لبناء أسنان قوية، وبالتالي فإن تزويد الطفل بغذاء غني بالكالسيوم خطوة مهمة في طريق بناء أسنان سليمة.

اﻷغذية الغنية بالكالسيوم

تتعدد الأغذية التي يُنصح الأهالي بتقدميها لأطفالهم للمحافظة على جسم صحي مقاوم للأمراض إلا أن من أهمها من دون شك الأطعمة والمشروبات الغنية بالكالسيوم والتي تبرز في القائمة الآتية:

  • الحليب: يشكل حليب الأم مصدراً طبيعياً يساهم في تزويد الطفل بالكالسيوم في بداية حياته، وهذا ما تعتني به أيضا شركات الحليب فهي تزود عبوات الحليب الصناعي بلا شك بالكالسيوم، وتشير إلى ذلك بوضوح على غلاف كل علبة حليب صناعي.
  • منتجات الألبان: إن من أولى الأغذية التي سيتذكرها أي شخص عند ذكر معدن الكالسيوم منتجات الألبان ومشتقاتها فهي من أفضل المصادر الطبيعية للكالسيوم سواء أكانت كاملة الدسم أم خالية منه إذ يكثر تركيز الكالسيوم في كل من اللبن والزبدة والقشدة والزبادي والجبن بكافة أنواعه.
  • الخضروات: إن كان الطفل غير قادر على تناول اللبن ومشتقاته بسبب الحساسية مثلاً فبالإمكان البحث عن بدائل أخرى غنية بالكالسيوم ومن أبرزها الخضروات الورقية مثل البروكلي والكرنب واللفت والسلق والملفوف الصيني.
  • الحبوب: لا تقتصر مصادر الكالسيوم الطبيعية على الألبان والخضروات فحسب فالكالسيوم متوفر أيضاً في بعض الحبوب كالفاصولياء الحمراء أو البيضاء منها وكذلك في الحمص.
  • الفواكه: تحتوي بعض الفواكه على كميات مناسبة من معدن الكالسيوم مثل البرتقال والتين والخوخ ما يجعل منها اختياراً مناسباً في تغذية الطفل.
  • يتوفر أيضاً في أغذية أخرى كبذور السمسم واللوز ومشروبات الصويا ونظراً لأهمية الكالسيوم الكبيرة في صحة الطفل، فإن شركات الأغذية تضيفه أيضاً إلى الحبوب والخبز والعصائر وغيرها من الأطعمة الأخرى المعدة للأطفال.

معدل حاجة الطفل من الكالسيوم

تختلف احتياجات الطفل من الكالسيوم باختلاف مراحل نموه فلكل فئة عمرية من الأطفال احتياجات غذائية مختلفة عن الأخرى، وتنطبق هذه القاعدة بلا شك على معدل الكالسيوم المطلوب، والذي يقاس في جميع الأحوال بالملليغرام (ملغ) على النحو الآتي:

  • يحتاج الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر إلى 200 ملغ من الكالسيوم يوميًا.
  • يحتاج الأطفال من عمر 6 إلى 11 شهراً إلى 260 ملغ من الكالسيوم بشكل يومي.

أما الأطفال اﻷكبر سناً والمراهقون فهم بحاجة إلى المزيد من الكالسيوم مع تقدمهم في السن لدعم نمو عظامهم على الشكل اﻵتي:

  • يحتاج الأطفال من عمر 1 إلى 3 سنوات إلى 700 ملغ من الكالسيوم يومياً في (2-3 حصص غذائية).
  • يحتاج الأطفال من عمر 4 إلى 8 سنوات إلى 1000 ملغ من الكالسيوم يومياً بمعدل (2-3 حصص غذائية).
  • بينما يحتاج المراهقون من سن 9 إلى 18 عامًا إلى 1300 ملغ من الكالسيوم يومياً في (4 حصص غذائية).

وبالتالي يتوجب على اﻷهل الانتباه إلى حصول طفلهم على معدل الكالسيوم المطلوب والمناسب لفئته العمرية من خلال غذائه اليومي وإن لم يتحقق ذلك عبر التغذية فمن اﻷفضل مراجعة طبيب الطفل المختص لحماية الطفل من مشاكل نقص الكالسيوم الصحية.

كيف أساعد طفلي على امتصاص الكالسيوم بشكل صحيح؟

يحتاج الجسم لكي يحصل على امتصاص الكالسيوم بالشكل الصحيح إلى فيتامين د، وبالتالي فليس من الكافي أن يتم تزويد الطفل بالأغذية الغنية بالكالسيوم فحسب بل لا بد من التأكد من تمام عملية امتصاص معدن الكالسيوم في الجسم على النحو المطلوب وذلك من خلال الاهتمام بتقديم فيتامين د للطفل بالطرق الآتية:

  • التعرض لأشعة الشمس فهي المصدر الطبيعي الأساسي لاكتساب فيتامين د.
  • المثابرة على تقديم الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل الأسماك وصفار البيض.
  • شراء الأطعمة المدعمة صناعياً بفيتامين د مثل السمن والخبز وحبوب الإفطار والحليب والزبادي والعصائر وتقديمها للطفل.

نصائح لتدعيم نظام طفلك الغذائي بالكالسيوم

نظراً لأهمية الكالسيوم الكبيرة وفوائده التي ترافق الجسم منذ الطفولة ومروراً بمراحل الحياة المختلفة، يغدو اتباع الإرشادات الآتية من أفضل ما يقدمه الأهالي لنظام أطفالهم الغذائي:

  • الاعتماد على الرضاعة الطبيعية ولا سيما في الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع، فحليب الأم من أعظم مصادر الكالسيوم على الإطلاق.
  • إن كان الطفل يحصل على الرضاعة الصناعية فمن الضروري البحث عن منتجات الحليب الصناعي المدعم بالكالسيوم.
  • الاهتمام بتزويد الطفل باحتياجاته من الكالسيوم في مرحلة بدء إدخال الطعام الصلب وذلك عقب الشهر السادس، لتغدو منتجات الألبان ولا سيما الزبادي اختياراً مثالياً في هذه المرحلة.
  • الاستمرار في تزويد الطفل بالأطعمة الغنية بالكالسيوم بمختلف أشكالها كالخضروات الورقية والبقوليات.
  • تقديم المشروبات اللذيذة والغنية بالكالسيوم للأطفال والمراهقين أيضاً كالعصائر والكوكتيل الممزوج مع الحليب.
  • إن كان الطفل مصاباً بالحساسية تجاه منتجات الحليب أو ما يسمى منتجات اللاكتوز فبإمكان الأهل بعد الحصول على الاستشارة الطبية اللجوء إلى تقديم مكملات الكالسيوم وفيتامين د.