البندورة، ما هي وما فوائدها للبشرة؟

مايو 21, 2021

تعد البندورة واحدة من أكثر الخضار شهرة حول العالم، في الواقع هنالك نزاع بسيط حول ما إن كانت تصنف من الخضار أم من الفواكه إلا أن آخر التصنيفات تعتبرها من الفواكه.

المحتوى

نشأة البندورة

ظهرت كلمة البندورة لأول مرة في الطباعة عام 1595، نشأت البندورة من جبال الأنديز في ما يسمى الآن بـ بيرو حيث ظهرت في الأماكن التي تنمو فيها برية، وتم زراعتها لأول مرة من قبل الأزتيك  والإنكا في وقت مبكر من 700م.

كانت البندورة سابقاً عبارة عن توت قليل الحامض ينمو على شجيرات منخفضة في أماكن جافة ومشمسة في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية منذ حوالي 350 مليون عام.

عندما جاء الناس لأول مرة إلى أمريكا الجنوبية منذ حوالي 20000 عام قاموا بتناول هذه الطماطم البرية الصغيرة ثم جلب المسافرون أنواعًا قليلة من نباتات الطماطم البرية من جبال الأنديز إلى أمريكا الوسطى حيث بدأ أسلاف المايا في زراعتها.

لا أحد يعرف بالضبط متى بدأ الناس زراعة الطماطم ولكن ذلك كان بالتأكيد قبل عام 500 قبل الميلاد، ولم يتم تقديم هذه الفاكهة للأوروبيين إلا في حوالي القرن السادس عشر عندما أبحر المستكشفون الأوائل لاكتشاف أراضٍ جديدة.

تم قبول البندورة في جميع أنحاء جنوب أوروبا بسرعة في المطبخ ولكن مع تحرك انتشارها شمالًا، ظهرت المزيد من المقاومة.

على سبيل المثال أعجب البريطانيون بالطماطم لجمالها لكنهم اعتقدوا أنها سامة ونتيجة لذلك اعتبرت البندورة غير صالحة للأكل لسنوات عديدة في بريطانيا ومستعمرات أمريكا الشمالية.

ومع ذلك وبحلول منتصف القرن الثامن عشر كانت البندورة تؤكل على نطاق واسع في بريطانيا. وصلت الطماطم بعدها إلى الهند عن طريق المستكشفين البرتغاليين خلال أوائل القرن السادس عشر.

البندورة بين الفاكهة والخضار

الطماطم – البندورة – هي ثمار يعتبرها خبراء التغذية من الخضار، من الناحية النباتية فإن الفاكهة تعريفاً هي عبارة عن مبيض أزهار ناضج وتحتوي على بذور الأمر الذي ينطبق على البندورة، ومع ذلك هناك قصة وراء ذلك:

في عام 1886 قام المستورد جون نيكس وزملاؤه بإنزال شحنة من الطماطم الهندية الغربية في ميناء نيويورك، وهنالك طالب مسؤول الجمارك المقيم والذي كان يدعى إدوارد هيدن بدفع ضريبة بنسبة 10٪ وفقًا لقانون التعريفة الجمركية لعام 1883 الذي فرض رسوم استيراد على “الخضروات الأجنبية”.

اعترض نيكس الذي كان يعرف علم النبات الخاص به على أساس أن الطماطم تعتبر من الفواكه وأنه يجب أن تكون معفاة من الضرائب، ووصلت القضية في النهاية إلى المحكمة العليا حيث حكم القاضي هوراس جراي في عام 1893 لصالح الخضار، إلا أنه وفي عام 2001 قام الاتحاد الأوروبي باعتبار الجزر والبطاطس الحلوة والبندورة من الفواكه

فوائد البندورة للبشرة

تقلل من تأثير حروق الشمس:

تعد البندورة غنية بمادة تسمى الليكوبين بالإضافة إلى مجموعة من المركبات النباتية الأخرى التي قد تحمي من حروق الشمس.

للاستفادة من البندورة على هذا الصعيد يمكنك خلط عصير البندورة مع القليل من اللبن ومن ثم وضعه على الجلد للسماح له بالاستمتاع ببرودة هذا الخليط السحري.

تحتوي البندورة في الخليط السابق على خصائص مضادة للالتهابات تعمل على تهدئة حروق الشمس بينما يعمل الزبادي على تجديد توازن الرطوبة في الجلد.

تعالج البثور والشوائب الجلدية الأخرى:

نظرًا لكون البندورة غنية بالفيتامينات فإنها تعد فعالة جدًا في علاج حب الشباب والبقع السوداء والبثور على الجلد.

وللاستفادة من تأثير البندورة هذا للتخلص من حب الشباب وللحصول على توهج رائع يمكنك ببساطة أن تقوم بتقطيع البندورة، ومن ثم قم بفرك الجزء العصاري منها على الجلد ثم دعه لبضع دقائق ثم اغسله بالماء البارد.

البندورة والخصائص المضادة للشيخوخة:

تحتوي البندورة على عناصر غذائية مفيدة وذات فعالية مثبتة كما هو حال الليكوبين سابق الذكر وأيضاً الفيتامين ك والفيتامين أ والفيتامين ج، وذلك بالإضافة إلى البروتينات وغيرها الكثير التي تساعد في تجديد شباب بشرتك ومنعها من الشيخوخة.

ولأجل الاستفادة من تأثير البندورة المضاد للشيخوخة هذا كل ما هو عليك هو فقط القيام بتقطيع البندورة ثم وضعها على الجلد وتركها لبضع دقائق قبل غسلها.

وينصح بتكرار عملية التطبيق مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع للحصول على البشرة المتماسكة بلا تجاعيد.

إصلاح أنسجة وخلايا الجلد:

تساعد البندورة في إصلاح خلايا الجلد التالفة حيث تحتوي على بروتين يساعد على التئام الجروح عن طريق إصلاح الأنسجة التالفة وبناء الخلايا وإصلاحها وأيضاً مكافحة الالتهابات.

 تقلل البندورة من الدهون في الجلد:

تزيل البندورة الزيوت الزائدة من بشرتك وتحافظ أيضاً على نضارة وجهك لفترة أطول.

كل ما عليك فعله للاستفادة من تأثير البندورة هذا هو من مزج عصير البندورة الطازج مع عصير الخيار باستخدام كرة قطنية ثم وضع العصير على الوجه بانتظام.

المصادر