هل حليب اﻷرز مشروب صحي لطفلك؟

مايو 18, 2021

تغامر معظم السيدات حول العالم عند اختيار نوع الحليب للطفل الصغير من دون الاطلاع على قيمته الغذائية أو البحث عن النتائج الإيجابية والسلبية التي يمكن أن يتركها هذا الحليب على صحة الطفل. ولذلك اخترنا لكم اليوم حليب الأرز لنكتشف سوياً كل ما يتعلق به من فوائد ومخاطر وقيم غذائية بالإضافة إلى طريقة تحضيره في المنزل.

المحتوى

ما هو حليب الأرز؟

حليب الأرز كما هو واضح من تسميته يستخرج من حبوب الأرز بطرق صنع سريعة وغير معقدة مع مذاق حلو الطعم ينجم بشكل طبيعي عن تحويل الكربوهيدرات إلى سكريات، أما الموعد المتعارف عليه لبدء منحه للأطفال الصغار فهو بعد الاحتفال بعيد الميلاد الأول.

وعلاوة على ذلك فإنه تسهل إمكانية مزجه مع الأطعمة الأخرى للتنويع في الوصفات المُقدَّمة للطفل كتحضيره مع العصائر والحبوب أو مزجه مع وصفات الطهي وعند صنع الخبز.

القيمة الغذائية لحليب الأرز

يتكون حليب الأرز من مجموعة من العناصر الغذائية وعلى رأسها الكربوهيدرات؛ إذ يحتوي كوب حليب الأرز على القيم الغذائية الآتية:

السعرات الحرارية 120
السكر 10 جرام
الكربوهيدرات 22 جرام
البروتين 0 جرام
إجمالي الدهون 2 جرام

طريقة تحضير حليب الأرز

وإليك طريقة تحضيره في المنزل بخطوات سهلة وسريعة علماً أن هذه الوصفة تنتج ثمانية أكواب من حليب الأرز ويمكنك تزويدها بمسحوق الكالسيوم أو المكملات الغذائية الأخرى لزيادة الفائدة.

المكونات:

  • كوب أرز بني مطبوخ.
  • 4 أكواب ماء.
  • ملعقة كبيرة عسل.
  • نصف ملعقة صغيرة من الفانيليا.
  • رشة ملح.

طريقة التحضير:

يُطهى الأرز البني مع رشة ملح حسب التعليمات الموجودة على العبوة، ثم يُخلط الأرز البني المطبوخ وكمية الماء المذكورة بأكملها مع الفانيليا والعسل حتى يصبح لون الماء أبيض، وأخيراً يُصفى الخليط باستعمال قطعة قماش أو شبكة تصفية دقيقة لفصل الحبوب.

هل حليب اﻷرز آمن للأطفال؟

في هذا الإطار نشرت إحدى المجلات العالمية عام 2012 وتدعى Consumer Reports  تقريراً مفصلاً عن وجود الزرنيخ في المنتجات المصنوعة من الأرز، وبالتالي أصبح من الصعب بعد ذلك التقرير أن ينصح أي خبير تغذية بتناول الأطفال دون سن الخامسة مشروبات الأرز كل يوم.

من ناحية أخرى يبالغ خبراء التغذية في المملكة المتحدة بالتخوف من تأثير الزرنيخ الموجود في الأرز على صحة الطفل فينصحون بعدم شرب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات لحليب الأرز.

أما مسألة امتلاك حليب الأرز قيماً غذائية متدنية أو حتى معدومة يمكن أن يكون عائقاً في وجه الراغبين بالاعتماد على حليب الأرز  بدلاً من حليب البقر في نظام الطفل الغذائي.

فعلى سبيل المثال لا يحتوي حليب الأرز على المعادن والفيتامينات الضرورية للنمو كما هو الحال في حليب الصويا وحليب البقر، كما أنه يمتلك نسبة منخفضة من الكالسيوم بالمقارنة مع أنواع الحليب الأخرى.

فوائد حليب اﻷرز للأطفال

تتعدد الفوائد التي يمكن أن يجنيها جسد طفلك الصغير بعد المداومة على شرب حليب الأرز بشكل يومي، ومن أهمها:

  • يعد حليب الأرز خياراً مثالياً للأطفال الذين يعانون من الحساسية، فهو لا يحتوي على اللاكتوز وليس مصنوعاً من المكسرات أيضاً.
  • يتميز حليب الأرز بمذاقه الأكثر حلاوة من أنواع الحليب النباتي الأخرى بسبب محتواه من السكر.
  • تأتي أنواع كثيرة من منتجات حليب الأرز المصنعة في المعامل مدعومة بالفيتامينات والكالسيوم الضروري لنمو الطفل.
  • يعد حليب الأرز من أكثر أنواع الحليب غير الدهني أماناً؛ لأنه لا يحتوي على الكوليسترول.

سهل الهضم ولطيف على المعدة، ولذلك يبدو غذاء رائعاً للأطفال المصابين بالإسهال والخاضعين لحمية من مشتقات الألبان

مخاطر محتملة لحليب اﻷرز على صحة طفلك

لا بد من توضيح الآثار الجانبية السلبية لاستعماله مع الأطفال:

  • قد يُصاب الطفل بنقص البروتين في حال لم يتناول ما يعوض النقص من خلال أغذية أخرى؛ إذ أثبتت الدراسات أن حليب الأرز لا يحتوي على البروتين.
  • احتمالية تأثير حليب الأرز بشكل سلبي على نمو دماغ الطفل الصغير؛ لأنه يحتوي على كمية كبيرة من مادة الزرنيخ غير العضوي، ولا سيما الأرز البني.
  • إصابة الطفل بالضعف والنقص الغذائي الحاد بسبب افتقاد حليب اﻷرز إلى العديد من العناصر الغذائية؛ إذ لا يحتوي حليب الأرز المصنوع في المنزل وغير المدعم إلى الحديد والمعادن النادرة والدهون، بالإضافة إلى انخفاض القيم الغذائية الموجودة فيه.
  • يشكّل حليب الأرز خطراً كبيراً على صحة الأطفال المصابين بالسكري، فهو يضم في تركيبته نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكريات.