متلازمة وهم كوتارد

آخر تحديث: نوفمبر 25, 2021
المحتوى

تعريف متلازمة وهم كوتارد

متلازمة كوتارد، وتسمّى أيضاً متلازمة الجثّة المتحرّكة: هي اضطراب عقليّ عصبيّ يعتقد فيها الشخص معتقدات خاطئة بأنّ أجزاءً من جسمه مفقودة، أو أنّه يُحتضَر.

توجد هذه الحالة عادةً لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب أو الفِصام أو الأمراض العقلية الأخرى.

تشير العديد من الدراسات إلى أنّ متوسط عُمر الأشخاص المصابين بوهم كوتارد هو حوالي 50. ويمكن أن يحدث أيضاً عند الأطفال والمراهقين.

الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 25 عاماً والذين يعانون من وهم كوتارد يميلون أيضاً إلى الإصابة بالاكتئاب ثنائيّ القطب، كذلك تُعتبر النساء أكثر عُرضة للإصابة بوهم كوتارد.

أعراض متلازمة وهم كوتارد

غالباً ما يُصبح الأشخاص المصابون بهذه المتلازمة أقلّ اجتماعية.

قد يرفض الآخرون تناول الطعام لأنّهم لا يرون أيّ فائدة لذلك لأنّهم ماتوا، وقد يحاول البعض إيذاء أنفسهم.

يُظهر الأشخاص المصابون بمتلازمة كوتارد الأعراض التالية:

  • نفي العقل والدماغ والفِكر.
  • إنكار وجود أجزاء مختلفة من الجسم.
  • إنكار أن يكون على قيد الحياة.
  • إنكار الحركة الذاتيّة.
  • التجويع الذاتيّ.
  • أقلّ اجتماعية.
  • العدمية، حيث يَعتقد الشخص أنّ لا شيء له أيّ قيمة أو معنى.

أسباب متلازمة وهم كوتارد

وهم كوتارد يحدث في كثير من الأحيان في الأشخاص الذين يعتقدون أنّ شخصيّتهم هي التي تسبّب سلوكهم، وليس بيئتهم.

الأشخاص الذين يعتقدون أنّ بيئتهم هي التي تسبّب سلوكهم، يعانون من متلازمة أخرى تُدعى كابجراس.

أسباب متلازمة كوتارد غير واضحة، هناك بعض الحالات التي من المرجّح أن تسبّب هذه المتلازمة:

  • الخرف.
  • اعتلال الدماغ (حالة يؤثّر فيها فيروس أو سموم على الدماغ).
  • التصلّب المتعدّد.
  • مرض باركنسون الناتج عن تلَف الخلايا العصبيّة في الدماغ.
  • نزيف تحت الجافية (نزيف خارج الدماغ).
  • صُداع نصفيّ.

يمكن أن تحدث متلازمة وهم كوتارد في أيّ عُمر تقريباً، على الرغم من أنّها تصيب العديد من الأشخاص في أوائل الخمسينيات من العمر، يعاني معظمهم من تلَف الدماغ الذي يظهر في اختبارات التصوير.

تشخيص متلازمة وهم كوتارد

الطبيب يجِد بعض التغيّرات الآتية الدالة على الإصابة بهذا النوع من الاضطرابات:

  1. وجود تغيّرات في حجم الفصّ الجبهيّ، إذ يكون أصغر حجماً من الطبيعيّ.
  2. وجود تغيّرات في الفصّ الجبهيّ الأماميّ، خاصةً تلف الجانب الأيمن منه، ممّا يتسبّب بالأوهام نتيجة قلّة معرفة الشخص وإدراكه لما يحيط به، وهذا الأمر من شأنه التسبّب بالإصابة بمتلازمة وهم كوتارد.
  3. وجود أضرار في الأوعية الدمويّة الدماغيّة الكبيرة، خاصّةً الجزء الأيمن من الدماغ، كالاحتشاء المُزمن في منطقة الشريان الدماغيّ الأيمن الأوسط.
  4. وجود تليّف دماغيّ لدى المُصاب بمتلازمة كوتارد، الأمر الدالّ على انقطاع وصول الدم في مرحلة من المراحل إلى هذه الأماكن من الدماغ، ممّا أدّى إلى تلفها.

علاج متلازمة وهم كوتارد

يمكن أن تعالج متلازمة كوتارد إلى حدّ كبير، هناك طرق عديدة للعلاج، ضمن هذه الطرق يستخدم:

الدواء: تشمل الأدوية المستخدَمة لعلاج متلازمة كوتارد ما يلي:

    • مضادّات الذهان.
    • الأدوية المضادّة للقلق.
    • مضادّات الاكتئاب.

العلاج النفسيّ: يحتاج المريض إلى جلسات متتالية مع طبيبه المختص.

العلاج بالصدمات الكهربائية: الخيار المفضّل للعلاج في حالة فشل الأدوية والعلاج بالكلام. يتضمّن العلاج بالصدمات الكهربائية إرسال تيّارات صغيرة عبر الدماغ. هذا يغيّر كيمياء الدماغ لتخفيف بعض الأعراض.

المصادر