متلازمة ديوجين

آخر تحديث: ديسمبر 17, 2021
المحتوى

تعريف متلازمة ديوجين

متلازمة ديوجين Diogenes syndrome هي اضطراب عقليّ سلوكيّ ّيصيب كبار السن.

تشمل الأعراض العيش في بؤس شديد، وحالة جسديّة مهمَلة، وظروف غير صحّية.

ويصاحب ذلك عُزلة ذاتيّة، ورفض المساعدة الخارجيّة، وميل إلى تجميع أشياء غير عاديّة.

ينسحب الأشخاص المصابون بمتلازمة ديوجين أيضاً من الحياة والمجتمع، ويمكن أن يصاب الرجال أو النساء في أيّ عُمر وأيّ حالة اجتماعيّة واقتصاديّة بمتلازمة ديوجين.

أعراض متلازمة ديوجين

غالباً ما تشمل الأعراض المبكّرة الانسحاب من المواقف الاجتماعيّة وتجنّب الآخرين.

تختلف الأعراض، ولكن قد توجد مجموعة من السمات المشتركة، بما في ذلك علامات إهمال الذات، ومن هذه الأعراض:

  1. الأمراض الجلديّة بسبب سوء النظافة، مثل التهاب الجلد السلبيّ.
  2. التكديس المُفرِط للأدوات المنزليّة والنفايات أو جمعها.
  3. جنون العظَمة.
  4. عدم الشعور بالخجل من قذارة البيئة المحيطة وقلّة النظافة الشخصيّة.
  5. ظروف معيشيّة غير صحّية أو غير آمنة.
  6. سوء التغذية أو النظام الغذائي.
  7. عدم الرغبة في قبول المساعدة أو التدخّل الخارجي.
  8. الأظافر الطويلة غير المُعتنى بها.

أسباب متلازمة ديوجين

غالباً ما ترتبط متلازمة ديوجين بالأمراض العقلية التي تشمل:

  1. انفصام فى الشخصيّة.
  2. اضطراب الوسواس القهري.
  3. الإدمان، وخاصّة الكحول.

في حالة عدم وجود حالة طبّية أخرى، يقترح العلماء أنّ متلازمة ديوجين قد تكون تفاعل إجهاد ناتج عن حدَث صادم، مثل وفاة أحد الأحبّاء.

في أوقات الشدة والحزن، يمكن أن تتعطّل الأنشطة اليوميّة مثل العناية الشخصيّة.

إنّ الافتقار إلى الرعاية الذاتية والعُزلة الاجتماعية الشديدة والإهمال هي ما يجعل متلازمة ديوجين مختلفة عن الاكتناز.

تشخيص متلازمة ديوجين

نادراً ما يتواصل الأشخاص المصابون بمتلازمة ديوجين للحصول على المساعدة.

غالباً ما يتم تشخيصهم نتيجة:

  1. طلب أحد أفراد الأسرة المساعدة نيابة عن الشخص.
  2. شكاوى من الجيران.

من الصعب تشخيص منلازمة ديوجين، حيث تشمل العديد من التشخيصات الأخرى أيضاً هذه الأعراض، ومنها:

  1. الاكتناز القهري الذي يتمثّل بظهور دافع لدى المصاب لجمع أشياء ليس بحاجة لها.
    وغالباً ما تكون قمامة أو ملابس قديمة يُراكمها في منزله من دون أن تكون لها فائدة أو قيمة.
  2. انفصام فى الشخصية.

لا يوجد تشخيص رسميّ لمتلازمة ديوجين، ولكن توصي بعض الدراسات بعدّة إجراءات:

  1. تجميع التاريخ الطبّي والنفسيّ الكامل للفرد.
  2. إجراء فحص بدَني.
  3. إجراء فحص الدم واختبارات وظائف الأعضاء.
  4. إجراء اختبارات تصوير الدماغ لاستبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبّب أعراضًا مماثلة.
  5. إجراء تقييمات الشخصية، والتي قد تُلقي الضوء على السبب الجذريّ للمتلازمة.

علاج متلازمة ديوجين

قد يتعرّض الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب لخطر الإصابة بأمراض أو إصابات تهدّد الحياة إذا لم يتمّ علاجهم.

لا توجد حاليًا أدوية أو خيارات علاجيّة مخصّصة لإدارة متلازمة ديوجين، ومن الأمور التي تساعد في العلاج:

  1. استخدام أدوية الحالات الأخرى لتخفيف الأعراض، مثل جنون العظمة أو استخدام الأدوية لعلاج القلق أو اضطراب الوسواس القهري OCD أو الاكتئاب أو الذهان.
  2. العلاج النفسي المكثّف، فالعوامل النفسية مهمّة لأنّها يمكن أن تؤدّي إلى حدوث المتلازمة أو تسبّب استمرارها.

إذا كان الشخص قادراً على المشاركة في العلاج الخاصّ به، فقد تساعد العلاجات السلوكيّة مثل تلك المستخدَمة في الاكتناز القهري.