كيف يؤثر الفصام في حياة المريض؟

يناير 14, 2021

هل سمعت عن الفصام من قبل؟ ما رأيك أن نتعرف في هذا المقال على مختلف المعلومات المتعلقة بالفصام وأنواعه وكيفية علاجه.

المحتوى

ماهو الانفصام العقلي؟

يقصد بالانفصام العقلي أو الفصام  أو ما يعرف بانفصام الشخصية لدى غالبية الناس الاضطراب الحاد الذي يصيب الدماغ فيشوه نظره الشخص للواقع ويفسد العلاقات المتبادلة بينه وبين الآخرين، كما يؤثر في سلوكه وأفكاره ومشاعره.

وخلافاً للاعتقاد السائد لا يشكل الفصام انفصاماً في الشخصية بل يتعلق الأمر بحدوث اضطراب نفسي لا يستطيع المصاب بعده التمييز بين الواقع والخيال مما يسبب له لعديد من المشاكل في عمله أو دراسته أو حياته العائلية، ويزيد من خوف المصاب وعزلته وانطوائه على ذاته.

ما هي أنواع الفصام؟

يعاني مريض الفصام من أوهام وتهيؤات مختلفة تجعله يقسم إلى أنواع عديدة تبعاً لاختلاف تلك التهيؤات:

  • فصام المطاردة: يتخيل المريض في هذا النوع من الفصام بأنه ملاحق أو مطارد من شخص أو فئة معينة، ويتصرف على هذا الأساس مما يشعره بالقلق والخوف والتوتر بشكل دائم.
  • الفصام اللا منتظم: يعاني مريض هذا النوع من الفصام من مشاكل في التواصل مع الآخرين كالتلعثم في الكلام أو الارتباك في التصرفات أو القيام بسلوك صبياني لا يتناسب مع أعمارهم بالإضافة إلى عدم المقدرة على ممارسة تفاصيل حياتهم اليومية البسيطة كإعداد الطعام أو الاستحمام.
  • الفصام الجامودي: يؤثر هذا النوع من الفصام على جسد المريض وحركته فيظهر بشكل متجمد ومتحجر مع عدم الرغبة في الحركة إطلاقاً أو يتخذ وضعيات غريبة وقد ينتقل من هذه الحالة إلى النشاط الزائد فجأة، ويعاني المريض في هذا النوع من فرط الإعياء ونقص التغذية والميل إلى إيذاء الذات.
  • الفصام البرانويدي: من أكثر أنواع الفصام شيوعاً ويقوم على الشك الميالغ فيه مؤثراً في حياة المريض الاجتماعية حيث يعتقد أن الجميع يتآمر عليه ويخطط لإيذائه مما يدفعه للعزلة وقطع علاقاته بالآخرين.
  • اضطراب الفصام العاطفي: يصعب على الإنسان العادي أن يميز بين هذا النوع من الفصام ومرض الاكتئاب والهوس ثنائي القطب؛ لاختلاط الأعراض، فتارة يُظن أنه اكتئاب لنقصان الوزن وفقدان الشهية والتفكير في الانتحار، وتارة أخرى يأخذ شكل الهوس ثنائي القطب من خلال التوتر والأرق والهياج وزيادة النشاط الجسدي.
  • الفصام غير المتمايز: يظهر على المصاب بهذا النوع من الفصام أعراض متباينة لأكثر من نوع من الأنواع السابقة مما يؤدي إلى صعوبة تصنيفه.
  • الفصام البسيط: ويعرف بهذا الاسم لأن مريضه لا يعاني من هلوسات وتهيؤات كأنواع الفصام الأخرى وإنما يظهر عليه عدم القدرة على التفاعل مع المحيط الاجتماعي وعدم المبالاة بأي شيء وبشكل خاص النظافة الشخصية.
  • الاضطراب فصامي الشكل: وهو حالة نادرة تؤدي إلى ظهور أعراض الفصام على المصاب في فترة الست أشهر الأولى ليتحول بعد ذلك إلى فصام يلازم المصاب مدى الحياة.
  • فصام الطفولة: الذي يختص بالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13-18  عاماً، وتظهر أعراضه على شكل تأخر في المهارات التعليمية.

كيف تكتشف إصابتك بالفصام؟

يعاني مريض الفصام بشكل عام من الهلوسة والأوهام كسماع أصوات تناديه أو مشاهدة أشخاص أو تخيل أحداث غير واقعية.

إضافة إلى اضطرابات التفكير والشعور بالإحباط والعزلة وعدم الاهتمام بالمظهر الخارجي كاللباس والنظافة مع التلعثم في الكلام والحديث بشكل غير مفهوم، وكل ما سبق يدفع مريض الانفصام إلى الانسحاب من الحياة الاجتماعية وقد يصل به الأمر في النهاية إلى التفكير في الانتحار.

لماذا يحدث الفصام؟

يرجع مرض الفصام إلى أسباب غير معروفة حتى الآن ومع ذلك يشير الباحثون إلى مجموعة من العوامل هي:

  • العوامل الوراثية إن وجود تاريخ عائلي للإصابة بالأمراض النفسية قد يقف وراء إصابة أحد أبناء العائلة بالفصام.
  • العوامل الأسرية ككثرة المشاكل والاضطرابات والخلافات بين والدَي الشخص المصاب بالفصام.
  • العوامل البيئية وترتبط هذه العوامل بالمنطقة الجغرافية التي ينحدر منها مريض الفصام حيث تزداد الإصابات في المناطق الملوثة ولا سيما بالرصاص.
  • زيادة كهرباء المخ يمكن أن تكون سبباً في الإصابة بمرض الفصام. الإدمان على الكحول والمخدرات.

كيف يؤثر الفصام في حياة المريض؟

إذا أهمل مريض الفصام وترك من دون علاج فذلك سيؤثر بشكل خطير على حالته فقد يتعرض للمشاكل المادية والاستغلال والتشرد والتعرض للإيذاء وإدمان المخدرات بالإضافة لاضطرابات الوسواس القهري والاكتئاب.

كيف يعالج مرض الفصام؟

إن علاج مرض الفصام ليس بالأمر السهل وذلك بسبب صعوبة إقناع المريض بضرورة التداوي كونه غير مدرك لحالته بالإضافة لمعاناته من الشك والقلق الدائم.

وتشمل علاجات الفصام عموماً العلاج النفسي لتحسين حالة المريض وتشجيعه على تقبل العلاج مع التأهيل العائلي لأسرته على كيفية التعامل معه ومساعدته ودعمه خلال العلاج ليتمكن المصاب في النهاية من العودة لممارسة حياته الطبيعية مع استخدام بعض الأدوية المضادة للذهان.