كيف يُعالج الشره المرضي العصبي/اضطراب التقيؤ؟

نوفمبر 24, 2021

شهد مجال اضطرابات الأكل نمواً سريعاً، ممّا أدى إلى حشد مجموعة رائعة من الأبحاث العلاجيّة في العشرين عامًا الماضية. على وجه الخصوص، ركّز الباحثون على مشاكل الأكل بِنَهم، والتي تشمل الشره العصبي (BN) واضطراب الشراهة عند الأكل المعترَف به مؤخراً (BED).

سنتحدّث في هذا المقال عن الشره المرضيّ العصبيّ، وعن وجبة اختباريّة لإظهار المظاهر السريريّة والاستجابة الفسيولوجيّة لها في اضطراب التقيّؤ والشره المرضيّ العصبيّ، وكيفيّة علاج الشره المرضيّ العصبيّ.

المحتوى

ماهو الشره المرضي العصبي؟

تمّ وصف الشره المرضيّ العصبيّ لأوّل مرّة في عام 1979 من قبل الطبيب النفسيّ البريطانيّ جيرالد راسل على أنّه “مرحلة مُزمنة من فقدان الشهية العصبيّ”.

حيث يأكل المرضى أكثر من اللازم ثم يستخدمون آليّات تعويضيّة، مثل التقيّؤ الذاتيّ أو المسهِلات أو فترات طويلة من الجوع.

يستمرّ توصيف الشره العصبي في التطوّر مع تقديم الدليل التشخيصيّ والإحصائيّ للاضطرابات النفسيّة -5 في عام 2013.

في هذه المقالة، يتمّ تحديد ومراجعة علم الأوبئة وعوامل الخطر للشره العصبيّ، جنبًا إلى جنب مع المضاعفات الطبّية والأمراض النفسيّة المُصاحِبة.

تتمّ مناقشة تقييم المريض المصاب بالشره المرضي العصبيّ المشتَبه به، مع التركيز على الحصول على تاريخ كامل وشامل بالإضافة إلى اكتشاف أيّ أمراض مصاحبة موجودة.

تتضمّن إدارة المريض كُلاً من التدخلات الطبّية والاستشارات السلوكيّة من أجل تلبية الاحتياجات الجسديّة والنفسيّة والاجتماعيّة.

أخيرًا، تمّ وصف ومناقشة تشخيص جديد تمّ تقديمه في DSM-5، وهو اضطراب التقيّؤ.

المظاهر السريرية والاستجابة الفسيولوجية لوجبة اختبارية في اضطراب التقيؤ والشره المرضي العصبي

التجربة

السياق:

تشير البيانات الحديثة إلى أنّ اضطراب التقيّؤ، وهو شكل تمّ وصفه مؤخّرًا من اضطرابات الأكل لم يتمّ تحديده بخِلاف ذلك، قد يستحق تحديدًا محددًّا في مخطّطات التصنيف.

ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتحديد كيفيّة اختلاف اضطراب التقيّؤ عن الشره المرضيّ العصبيّ.

الهدف:

فحص السِّمات السريريّة والاستجابات الفسيولوجيّة الذاتيّة والموضوعيّة لوجبة اختبار معياريّة في اضطراب التقيّؤ مقارنة بالشره المرضيّ العصبيّ والضوابط.

التصميم:

تضمّنت الزيارة الدراسيّة 1 تقييمات نفسيّة مع مقابلات واستبيانات إكلينيكيّة منظّمة.

تضمنت الزيارة الدراسية 2 تقييم استجابات وجبة الاختبار.

الإعداد:

أكمل المشاركون المعيّنون من المجتمع دراسات الوجبات التجريبيّة في مركز البحوث السريريّة العامة.

المشاركون:

النساء المصابات بالنوع الفرعيّ للشره المرضيّ (DSM-IV n = 37) واضطراب التقيؤ (n = 20) وضوابط اضطراب غير الأكل (n = 33) مع مؤشّر كتلة الجسم (محسوب على أساس الوزن بالكيلوجرام مقسومًا على الطول بالمتر المربع) بين 18.5 و26.5 خاليين من المؤثّرات العقليّة.

 مقاييس النتائج الرئيسيّة:

تقييمات شدة اضطراب الأكل، واستجابة كوليسيستوكينين بعد الأكل، والاستجابات الشخصيّة لوجبات الاختبار.

النتائج:

كانت اضطرابات الأكل مرتفعة بشكل ملحوظ في المشاركين الذين يعانون من اضطراب التقيّؤ والشره المرضيّ العصبيّ مقارنة بالضوابط ولكن لم تختلف بين مجموعات اضطراب الأكل.

أظهر المشاركون المصابون باضطراب التقّيؤ إطلاقًا أكبر بكثير من الكوليسيستوكينين بعد الأكل مقارنة بالمشاركين المصابين بالشره المرضيّ العصبيّ (t (76.44) = 2.51؛ P = .01) ولم يختلفوا بشكل كبير عن الضوابط (t (75.93) = 0.03؛ P = 0.98).

أفاد المشاركون المصابون باضطراب التقيّؤ عن زيادة ملحوظة في الامتلاء بعد الأكل وضيق الجهاز الهضميّ مقارنة بالمشاركين المصابين بالشره المرضيّ العصبيّ والضوابط.

الاستنتاجات:

اضطراب التقيّؤ هو اضطراب مهمّ سريريًا في الأكل يبدو أنّه يختلف عن الشره المرضيّ العصبيّ في الاستجابات الذاتيّة والفسيولوجيّة لوجبة الاختبار.

تدعم النتائج مزيدًا من الدراسة لاضطراب التقيّؤ لإدراجها في تصنيف اضطرابات الأكل.

هناك حاجة لدراسات مستقبليّة حول علم النفس البيولوجيّ لاضطراب التقيّؤ لفهم المَيل إلى التقيّؤ في حالة عدم الإفراط في الأكل.

المضاعفات الطبية لفقدان الشهية العصبي والشره المرضي العصبي

فقدان الشهية العصبيّ والشره العصبيّ أمراض عقليّة مصحوبة بمضاعفات تؤثّر على جميع أجهزة الجسم مع أعلى معدّل وفيات لجميع اضطرابات الصحّة العقليّة.

يعد التقييم الطبّي الشامل خطوة أولى أساسيّة في علاج فقدان الشهيّة العصبيّ والشره المرضيّ العصبيّ.

غالبًا ما تكون استعادة الوزن ووقف سلوكيّات التقيّؤ من المكوّنات الأساسيّة في إدارة المضاعفات الطبّية لهذه الأمراض.

علاج الشره المرضي العصبي

كان النهج النفسيّ الاجتماعيّ الرئيسيّ لعلاج الشره المرضيّ هو العلاج المعرفيّ السلوكيّ، وقد تمّ توثيق فعاليّته على نطاق واسع في التجارب الخاضعة للرقابة، مع الشفاء التامّ (التوقّف عن الأكل بنَهم والتقيّؤ) في حوالي 50٪ إلى 60٪ من المرضى.

في الآونة الأخيرة، ظهر العلاج بين الأشخاص، الذي تمّ تقديمه لأوّل مرّة لعلاج الاكتئاب، في الدراسات الأوّلية ليكون فعّالًا مثل العلاج السلوكيّ المعرفيّ، خاصّة في المتابعة.

تمّت مراجعة الدليل على فعّالية العلاجات النفسيّة الاجتماعيّة في الشره المرضيّ أوّلاً، ثمّ يتمّ النظر فيما هو معروف فيما يتعلّق بالجمع بين مناهج العلاج النفسيّ الاجتماعيّ والأدوية النفسيّة والتأثيرات الكلّية على علاج الشره المرضيّ العصبيّ.

هناك عدد قليل من الدراسات المنهجيّة لعلاج الشره المرضيّ العصبيّ (BN) عند المراهقين.

على الرغم من أنّ العلاج الأسريّ قد أظهر أدلّة أوّليّة لدعم مشاركة مقدّمِي الرعاية في العلاج، إلّا أنّ هناك فرصة كبيرة لتحسين التخفيف من أعراض الشراهة عند تناول الطعام والتطهير بين المراهقين المصابين بالنهام العصابيّ.

عندما يكون مقدّمو الرعاية غير قادرين على المشاركة في العلاج، فهناك دليل على أنّ مناهج العلاج السلوكيّ المعرفيّ النوعيّ الناميبيّ مفيدة لبعض المراهقين.

هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد من، وتحت أيّ ظروف، قد تكون أنواع معيّنة من مشاركة الأسرة أكثر فعاليّة في علاج المراهقين للنهام العصابيّ.