كيف أساعد طفلي في علاج صعوبات التعلم؟

يناير 11, 2021

يواجه الأطفال في بداية حياتهم الدراسية بعض الصعوبات والتي من الممكن إن أهمل علاجها أن تؤثر على شخصية الطفل في المستقبل، والآن هل يعاني طفلك من اضطرابات في التعلم؟ ولا تعرف ما هو الحل، هيا بنا نتعرف في المقال التالي على كل ما يتعلق باضطرابات التعلم.

المحتوى

ما هي اضطرابات التعلم؟

يقصد باضطرابات التعلم أو ما يسمى بصعوبات التعلم تعثر الفرد في اكتساب المهارات الدراسية وضعف مقدرته في استخدام المهارات التعليمية.

وتجدر الإشارة إلى أن معاناة الطفل من صعوبات في التعلم لا تدل على ضعف مستوى ذكائه أو إصابته بإعاقة ذهنية أو جسدية، وإنما يقتصر الأمر على عدم تمكنه من إنجاز بعض المهام الدراسية المتوقعة من الأطفال الذين ينتمون إلى ذات الفئة العمرية.

ما هي أنواع اضطرابات التعلم؟

تتعدد أنواع اضطرابات التعلم التي تصيب الأطفال ويمكن تصنيفها إلى الفئات التالية:

  • اضطرابات القراءة: ويطلق على هذا النوع أيضاً اسم عسر القراءة، حيث يصعب على الطفل المصاب به قراءة الحروف ولفظها وحفظ أصواتها وتذكرها ومزج الحروف مع بعضها البعض لتشكيل الكلمات والجمل.
  • اضطرابات الكتابة: ويشمل هذا الاضطراب صعوبة تعبير الطفل عن أفكاره بشكل مكتوب سواء بسبب بطئه في الكتابة أو سوء خطه أو بسبب ضعف مقدرته على صياغة أفكاره المكتوبة بشكل واضح ومفهوم أو بسبب كثرة الأخطاء الإملائية والنحوية.
  • الاضطرابات الحسابية: ويتعلق هذا النوع بصعوبة تعلم الطفل لمهارات الرياضيات كعدم مقدرته على حفظ الأرقام ونسيانها وعدم فهمه للعمليات الحسابية والربط بينها وعدم تمكنه من استخدام الرموز الرياضية وتحويل المسائل المكتوبة لعبارات رياضية وحلها.
  • اضطرابات المهارات غير اللفظية: وتشمل الاضطراب في المهارات البصرية والحركية والسلوكية في الحياة الاجتماعية والدراسية كعدم القدرة على فهم تعبيرات الوجه واختلال التناسق البدني أو اضطرابات الكلام في المواقف الاجتماعية.

ما هي أسباب صعوبات التعلم؟

تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى تعرض الطفل لصعوبات في التعلم ومن أبرزها:

  • الوراثة: إن وجود تاريخ عائلي من اضطرابات التعلم يزيد من احتمالية تعرض الطفل للصعوبات الدراسية.
  • المخاطر الصحية: إن الإصابة ببعض المشاكل خلال فترة الحمل كضغف نمو الجنين أو تأثره بتناول المخدرات أو الكحول أو الولادة المبكرة أو نقص وزن الطفل عند الولادة وبعدها جميعها عوامل قد تسبب تعرض الطفل لاضطراب في التعلم عند بدء حياته المدرسية.
  • الصدمات النفسية: تؤثر الاضطرابات السيكولوجية كالإدمان في الطفولة المبكرة على تطور المخ وبالتالي تزيد من فرصة الإصابة بصعوبات في التعلم.
  • الإصابات الجسدية: إن التعرض للحوادث كالإصابات في الرأس أو الجهاز العصبي مما يؤثر على الدماغ والقدرة على التعلم.
  • المشاكل البيئية: إن ولادة الطفل وإقامته في منطقة تتعرض لمستويات عالية من السموم كالرصاص مثلاً يزيد من احتمالية إصابته بصعوبات في التعلم مستقبلاً.

كيف أساعد طفلي في علاج صعوبات التعلم؟

إن إهمال الطفل المصاب باضطرابات في التعلم وعدم الانتباه له بشكل مبكر يزيد من تفاقم المشكلة سوءاً وينتج عن ذلك الضعف في مستواه الدراسي والتأخر عن اللحاق برفاقه وما ينجم عن ذلك من مشاكل نفسية كضعف الثقة بالنفس والخجل والذي من الممكن أن يصل إلى حد إصابة الطفل بالاكتئاب، ولتجنيب طفلك كل المعاناة السابقة فما عليك سوى اتباع الإرشادات التالية:

  • احصل في البداية على المشورة الطبية من خلال خضوع الطفل للفحوص العينية والسمعية للتأكد من سلامته فضلاً عن استشارة الطب النفسي وخبراء الإرشاد الاجتماعي ولا تنس الاستعانة بمدرس طفلك وموجهيه فهم أقرب إليه وأقدر على فهم وضعه.
  • استعن بأسلوب التعليم الفردي، فهو الأسلوب الموصى به في مدارس الولايات المتحدة الأمريكية كعلاج لاضطرابات التعلم فتركيز مدرس متخصص لكل مادة على طفلك بمفرده سيمنحه فرصة أفضل في تعلم المهارات الدراسية واستيعابها.
  • استخدم الوسائل التكنولوجية الحديثة، حيث تساعد التطبيقات الحديثة طفلك على تسهيل مهمته في التعلم وإعادة التركيز على ما تلقاه من مدرسيه كاستخدام الكتب الصوتية و البرامج الناطقة والكتابة باستخدام اللمس على الأجهزة اللوحية.
  • استخدم الأدوية التي يصفها الطبيب لطفلك سواء لمعالجة توتره أو اكتئابه أو ضعف نشاطه وتركيزه أو فرط نشاطه مما يحسن من حالة طفلك الصحية.
  • من الممكن أن تستفيد من الاستعانة بأخصائي تغذية لتغيير أسلوب تغذية الطفل وتناوله بعض الفيتامينات التي تنشط ذاكرته وتساعده على التركيز.

وفي الختام تذكر دائماً أنك الداعم الأول لطفلك الصغير ومشجعه وقدوته فلا تتأخر عن الوقوف بجانبه في بداية خطواته وكن معه ليزيد من ثقته بنفسه ويحصل على أفضل النتائج.