دور فيتامين سي في تغذية طفلك

مايو 18, 2021

لا شك بأن جميعنا قد سمع عن فوائد فيتامين سي في زيادة المناعة ضد اﻷمراض وخاصة للأطفال ولا سيما في محاربة نزلات البرد،ماهي الفوائد المتحققة عند إعطاء الطفل أغذية غنية بفيتامين سي؟ وإن كان تناول فيتامين سي مفيداً لصحة اﻷطفال فما هي الكمية المناسبة؟ وما هي أبرز اﻷطعمة الغنية به؟

المحتوى

فوائد فيتامين سي على صحة الطفل

تتنوع الفوائد التي يقدمها تناول اﻷطعمة الغنية بفيتامين سي المعروف أيضاً باسم حمض الأسكوربيك على صحة اﻹنسان بشكل عام وعلى صحة الطفل تحديداً فبما أن الصغير في مرحلة مهمة تتطلب بناء جسمه فهو بحاجة ومن دون شك للحصول على فيتامين سي، ويرجع ذلك للأسباب اﻵتية:

  • يعمل كمضاد للأكسدة في الجسم اﻷمر الذي يساعد على حماية الخلايا وتجديدها أيضاً مع الحفاظ على العديد من أنسجة الجسم.
  • ينتج الكولاجين الذي يحافظ على أنسجة البشرة مما يسهل من إصلاح والتئام الجروح لدى الصغار.
  • يعزز من امتصاص الحديد في الجسم اﻷمر الذي يساهم من دون شك في زيادة المناعة لدى الطفل.
  • يساعد على بناء الجسم بما في ذلك الأوعية الدموية والغضاريف والعضلات.
  • يعمل على تعزيز تشكل الناقلات العصبية وبالتالي يساعد في تقوية الجهاز العصبي لدى الطفل.
  • يحتوي على مواد كيميائية تدعم نقل وتفكك الأحماض الدهنية المولدة للطاقة في الجسم.
  • يشكل عظام وأسنان قوية ما يزيد من أهميته لدى اﻷطفال في مراحل النمو اﻷولى.

فيتامين سي ومقاومة الأمراض

إن من أهم وظائف فيتاميتن سي وأشهرها بالطبع دوره في تعزيز مناعة الجسم بالاعتماد على مضادات اﻷكسدة وتحسين امتصاص الحديد ما يزيد من قوة ونشاط الخلايا المناعية،

وإن كان ذلك غير كافٍ للقضاء على نزلات البرد بشكل نهائي فالجميع معرض لفيروس الزكام إلا أن الأبحاث الطبية تشير إلى فائدته في تخفيف أعراض البرد وتقليص مدة المعاناة من المرض حيث تعمل الخلايا المناعية المعززة عبر فيتامين سي على القضاء على الفيروس بشكل أسرع مقارنةً باﻷطفال الذين يعانون من نقص فيتامين سي.

كيف أعرف أن طفلي يحصل على كمية كافية من فيتامين سي؟

نظراً لأهمية فيتامين سي في تعزيز صحة الطفل بالارتكاز إلى فوائده السابقة فإن من المهم أن يتأكد اﻷهل من تقديم أغذية غنية بفيتامين سي توفر لصغيرهم احتياجاته الغذائية التي تختلف من دون شك باختلاف فئته العمرية، فكلما ازداد نمو الطفل كان بحاجة لكمية أكبر من فيتامين سي وذلك على النحو اﻵتي:

  • اﻷطفال منذ الولادة وحتى عمر 6أشهر: يحتاج اﻷطفال حديثو الولادة حتى بلوغهم الشهر السادس إلى 40ملغ من فيتامين سي يومياً، إلا أن الخبر السار هو أن الطفل سيحصل على احتياجاته من فيتامين سي في هذه المرحلة عبر الرضاعة سواء أكانت طبيعية أم صناعية.
  • اﻷطفال من الشهر السابع وحتى عمر السنة: تزداد احتياجات الطفل من فيتامين سي بعد تجاوز الشهر السادس وحتى انتهاء السنة اﻷولى من حياته لتصل إلى 50ملغ يومياً.
  • اﻷطفال من عمر سنة إلى 3سنوات: يكتفي الطفل في الثلاث سنوات اﻷولى من عمره بمعدل من فيتامين سي يصل إلى 15ملغ يومياً.
  • اﻷطفال من 4إلى 8سنوات: يتطلب جسم الطفل في هذه الفترة الحصول على 25ملغ من فيتامين سي يومياً.
  • الأطفال من سن 9إلى 13سنة: تعاود احتياجات الطفل من فيتامين سي إلى الارتفاع مع نمو الطفل لتصل في هذه المرحلة العمرية إلى 45ملغ يومياً.
  • المراهقون من عمر 14إلى 18عاماً: تختلف احتياجات المراهقين من فيتامين سي باختلاف جنسهم حيث يحتاج الذكور إلى 75ملغ بينما تكتفي اﻹناث بمعدل 65ملغ بشكل يومي.

وعلى أي حال تتضمن حالات نقص فيتامين سي اﻷشخاص المصابين بنقص التغذية أو سوء الامتصاص، وبالتالي إن شك اﻷهل بنقص معدل فيتامين سي لدى طفلهم فمن الواجب الحصول على الاستشارة الطبية لاتخاذ اﻹجراء المناسب.

كيف أساعد طفلي في الحصول على فيتامين سي؟

تشير الدراسات واﻷبحاث الطبية إلى عدم استطاعة جسم الطفل على إنتاج فيتامين سي بشكل ذاتي وبالتالي لا بد من أن يتأكد اﻷهل من تقديم مجموعة مغذية من اﻷطعمة الغنية بفيتامين سي وذلك منذ بلوغ الطفل الشهر السادس، وعلى أية حال تشمل اﻷغذية الغنية بفيتامين سي الفئات اﻵتية:

  • الخضروات: تشكل أنواع عديدة من الخضروات مثل البطاطا والفلفل الملون والبروكلي مصدراً غنياً بفيتامين سي، ولذلك فإن إعداد طبق مشكل من الخضروات مفيد جداً لتدعيم جسم الطفل بفيتامين سي، ولكن تجدر اﻹشارة إلى ضرورة تقديم الخضروات طازجة ومن دون طهي حتى تحافظ على كامل كمية فيتامين سي الموجودة في داخلها.
  • الفواكه: تشكل الفواكه الطازجة أحد المصادر الغذائية الغنية بفيتامين سي، إذ تشير الدراسات إلى ارتفاع نسبة فيتامين سي في أنواع متعددة من الفاكهة ولا سيما في الحمضيات والبرتقال والكيوي والفراولة والبابايا واﻷناناس والشمام والتفاح والتوت.