أهم الوجبات الخفيفة التي يجب أن تجربيها مع طفلك

مايو 18, 2021

تتباين آراء الأمهات بين مؤيد ومعارض للوجبات الخفيفة، وضمن هذا الجدل الطويل والواسع والمتشعب في التفاصيل الذي استقبلت به تلك الوجبات الصغيرة القادرة على استغلال الفرص لتقحم نفسها في نظام طفلك الغذائي يبقى القرار في يد الأم التي بإمكانها أن تجعل من هذه الوجبات صحية ومغذية بخطوات سهلة وبسيطة.

المحتوى

خطة زمنية للوجبات الخفيفة

توزيع الوجبات الخفيفة سيكون بتقسيم عدد ساعات اليوم بعد أن تُحسب الوجبات الغذائية الثلاثة الأساسية من فطور وغداء وعشاء، وانطلاقاً من هذا التقسيم يشير خبراء التغذية إلى هذه الخطة الزمنية التي تراعي مرحلة الطفل العمرية:

  • يحتاج جسد الطفل الصغير الذي لا يتجاوز عمره 3 سنوات إلى ثلاث وجبات ووجبتين خفيفتين على الأقل خلال اليوم.
  • يحتاج جسد الطفل الصغير الذي يتجاوز عمره 5 سنوات إلى تناول ثلاث وجبات ووجبة خفيفة واحدة على الأقل خلال اليوم.

الأهم من الالتزام بالمخطط الزمني المذكور آنفاً أن تتبع الأم عند تطبيقه النصائح الآتية:

  • الموازنة بين أوقات تقديم الوجبات الغذائية الأساسية والوجبات الخفيفة كي تغطي ساعات اليوم بأكمله.
  • الالتزام عند تقديم وجبة خفيفة لطفلك بترك مدة زمنية تعادل ساعات قليلة من انتهاء الوجبة السابقة وحوالي ساعة إلى ساعتين قبل بدء الوجبة التالية.
  • عدم إلحاح الأم على الطفل ليتناول وجبته الخفيفة؛ لأن تأجيل موعدها قليلاً يساعد في زيادة شهيته.
  • الامتناع عن تقديم وجبات خفيفة قبل فترة الغداء بساعة؛ لأن أي وجبة خفيفة مهما كان حجمها صغيراً ستقلل من شهيته وتجعله يتهرّب من تناول الغداء.

7 وجبات خفيفة مغذية لطفلك

بيتزا الفاكهة

يتفق الأطفال الصغار من مختلف بلدان العالم على حب البيتزا فلماذا لا تستغلّها الأمهات لتقديم وجبة خفيفة وسريعة؟! كل ما عليك القيام به أن تضيف الفاكهة المفضلة لطفلك كالتوت والفراولة والكيوي على تورتيلا صغيرة مصنوعة من القمح الكامل.

البيتزا

إن تحضير البيتزا التقليدية بكل خطواتها مع طفلك سيساعد على تشجيعه لتناولها؛ إذ يمكنك إسناد بعض المهام إليه كبشر الجبن وتقطيع الخضار واللحوم إلى شرائح ووضع صلصة الطماطم وتوزيع الفطر على وجه العجينة.

شرائح التفاح و زبدة الفول السوداني

من الجيد أن تجمع الوجبة الخفيفة بين الأغذية التي تمدّ جسد الطفل بالبروتين والدهون وفيتامينات الفاكهة، فعلى سبيل المثال القليل من زبدة الفول السوداني مع تفاحة مقطعة إلى شرائح سيكون فكرة رائعة لوجبة خفيفة.

سندويتشات ميني خيار

يحب معظم الأطفال المواد الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الماء لذلك يمكن استبدال الخبز في أثناء تحضير السندويتشات بشرائح الخيار، وبعد ذلك إضافة شرائح الجبن العادي أو الكريمي أو اللحم البقري.

الحاويات الصغيرة
يساعد هذا النوع من الوجبات الخفيفة على منح الطفل أغذية متنوعة في الوجبة ذاتها، ومن الخيارات التي يمكنك تقديمها:

  • رقائق الشوكولا.
  • الفاكهة المجففة.
  • التوت البري.
  • المكسرات.
  • الفشار.
  • الزبيب.
  • بذور عباد الشمس أو بذور اليقطين.
  • المعجنات صغيرة الحجم.

وعند تقديم مثل هذه الحاويات يجب مراعاة عمر طفلك، فلا يجب على سبيل المثال تقديم البذور للأطفال الذين لم يتجاوزوا 4 سنوات.

الخضار المغمسة

لن يحتاج إعداد هذه الوجبة الخفيفة إلا إلى تقطيع الجزر والكرفس والقرنبيط والخيار إلى أعواد صغيرة الحجم، وإلى جانب تلك الأعواد يمكنك وضع أطباق صغيرة من الحمص أو التغميسات الأخرى.

بارقيه الزبادي
يمكنك إضافة الحبوب الكاملة المقرمشة على أطباق الزبادي أو بعض الفراولة والمكسرات.

نصائح لتناول وجبات خفيفة مغذية

لا يكفي التقيد بالأوقات الصحيحة لتقديم الوجبات الخفيفة والحرص على جعلها تمدّ جسد الطفل الصغير بعناصر غذائية صحية ومتوازنة، بل لا بدّ من التزام الأم ببعض النصائح التي تزيد من فوائد الوجبة الخفيفة وتجعلها أكثر نجاحاً، ومن أهمها:

  • توفير جميع وسائل الأمان في أثناء تناول طفلك الوجبات الخفيفة كعدم السماح له بتناولها وهو يستلقي أو يزحف أو يمشي.
  • المحافظة عند تقديم وجبة خفيفة على الطريقة التقليدية للوجبات الغذائية الأساسية ابتداء من الجلوس على المائدة ومروراً بالالتزام بآداب الطعام، وفي حال كنت مع طفلك خارج المنزل لا تؤجل موعد الوجبة الخفيفة وإنما يمكن تقديمها على مقعد السيارة أو في عربته الصغيرة.
  • إذا كان موعد نوم طفلك بعيداً عن وقت تناول وجبة العشاء يجب منحه وجبة خفيفة قبل النوم، وذلك لأن نسبة السكر في الدم قد تنخفض خلال الليل، وهذا ما سيؤدي بالتأكيد إلى معاناة الطفل من الأرق الدائم.
  • تحضير وجبات خفيفة صحية وجذابة الشكل في الوقت ذاته كأن تختار الأطعمة ذات الألوان القوية كتوت العليق الأحمر مع تجهيز أطباق أخرى مليئة بألوان قوس قزح كالجمع بين الجزر البرتقالي والبطاطا والبطيخ في وجبة واحدة.

إضافة الحد الأدنى من السكر والملح على أطباق الوجبات الخفيفة المقدمة إلى طفلك، وذلك لحمايته من الأمراض التي تنتج عادة عند الإكثار من أحد الأبيضين كارتفاع ضغط الدم والسمنة

أهمية الوجبات الخفيفة للأطفال

بعد إجراء دراسات علمية عديدة عن قائمة طويلة من الفوائد التي يحصل عليها الطفل عند الالتزام بالطريقة الصحيحة وبالمواعيد الدقيقة، ومن هنا بدأت النظرة السلبية إلى الوجبات الخفيفة تقلّ وأخذت العائلات حول العالم بالسعي إلى إدراج الوجبات الخفيفة في النظام الغذائي للأطفال، وإليك أهم الفوائد التي تؤكد أهمية الوجبات الخفيفة للأطفال:

  •  تضبط مسألة الجوع، فلا ترغب الأم بالتأكيد في رؤية طفلها جائعاً، كما أنه يساعد بشكل أو بآخر في توزيع قدرة الطفل على الحركة واللعب والجري على ساعات النهار بأكملها أو بعبارة أخرى سيتمكن الطفل من تجديد مستويات الطاقة طوال اليوم.
  •   حيلة فعالة لاستكمال ما ينقصهم من عناصر غذائية لم يحصلوا عليها عند تناولهم كمية قليلة في وجباتهم الأساسية، بالإضافة إلى ضمان دخول السعرات الحرارية التي تسدّ ما يلزمهم يومياً.
  •  تعتبر فرصة للتسلية وتنمية الإحساس بالمسؤولية وحب المشاركة في الوقت ذاته، وذلك من خلال تكليفهم بتنفيذ بعض المهمات التي تتناسب مع مرحلتهم العمرية عند تحضير الوجبة الخفيفة، ومن ناحية أخرى ستكون فرصة للتسلية عندما تسمح لطفلك على سبيل المثال باختيار الفاكهة في وجبته الخفيفة وفقاً للألوان التي يحبها.
  • تعد طريقة مثالية للالتزام بإرشادات خبير التغذية المشرف على حالة طفلك، فمن خلال تلك الوجبات الصغيرة والسريعة سيحصل على ما يكفيه من الأطعمة الصحية ضمن النظام الغذائي. على سبيل المثال سيصبح بإمكان الأم أن تستغل الوجبات الخفيفة لتقديم ما ينقص طفلها من الفيتامينات والمعادن الضرورية الموجودة في الفاكهة والخضروات التي حددتها الدراسات الحديثة بعشر حصص يومياً للطفل الصغير.
  • الحصول على البروتينات من خلال مزج الوجبات الخفيفة بالحبوب، ونتيجة لذلك سيحصل طفلك على البروتينات اللازمة لنمو جسده وستمنعه من الإحساس بالجوع لمدة زمنية كافية.

يساعد تناول الطفل للوجبات الخفيفة بكميات مدروسة وبمواعيد صحيحة على تشجيعه لتقبل الطعام في أوقات مختلفة والتقليل من فرص الإصابة بالأمراض الناجمة عن رفض الأكل كفقر الدم.