الميسوفونيا - متلازمة حساسيّة الصوت

آخر تحديث: أغسطس 29, 2021
المحتوى

تعريف الميسوفونيا - متلازمة حساسيّة الصوت

هي اضطراب عصبيّ، يتميّز بردّة فعل سلبيّة واندفاعيّة، تجاه أصوات مهموسة جداً.

يبدأ ظهور هذا المرض في فترة الطفولة، ما قبل سنّ الثالث عشر عاماً، وتزداد مع التقدّم بالعمر، والإجهاد والتعب أو حتّى الجوع، لتصبح أكثر عدوانيّة في حال لم يتمّ السيطرة عليها.

قد يسبّب تكرار حدوث الصوت إلى حالة انفعاليّة شديدة، ويشعر المريض برغبة شديدة لإيقاف الصوت بأسرع وقت ممكن، وقد يصل الأمر إلى أفكار انتحاريّة في حالات جداً نادرة.

يعاني مرضى الميسوفونيا من اضطراب العلاقات الاجتماعيّة بسبب الحالة المرضيّة لديه، حيث أّنّه قد لا يستطيع تناول الطعام مع أحد وإن كان من أهل أسرته في حال وجود صوت لمضغ الطعام مزعج، أو النوم بقرب أحد أو في ذات الغرفة لعدم تحمّله سماع نفَس الآخر.

أعراض الميسوفونيا - متلازمة حساسيّة الصوت

تختلف الأصوات المزعجة من شخص إلى آخر، لكن كلّ الأصوات المهموسة وغير المسموعة بشكل واضح للأناس الطبيعيّين، تُزعج مريض الميسوفونيا، مثل:

  • مضغ الطعام.
  • النفَس.
  • صرير القلم.
  • قطرات الماء.
  • الكتابة على لوحة المفاتيح.
  • صوت الأقدام عند المشي.
  • الطقطقة.
  • التأتأة.
  • صوت الكعب.
  • الدندنة.

وقد يكون هناك الكثير من الأصوات المهموسة المفاجئة تزعج مريض الميسوفوني

أسباب الميسوفونيا - متلازمة حساسيّة الصوت

يصنّف هذا المرض تحت اسم أمراض الميزوفوبيا.

يعود سبب الإصابة به إلى وجود خللٍ في النظام السمعيّ لدى المريض، وقد تشير الدراسات إلى أنّ السبب الرئيس هو العامل الوراثيّ.

يعتقد بعض الأطباء أنّ هذه الأصوات تحفّز أماكن في الدماغ تسبّب التوتّر والقلق والانزعاج.

قد يكون للسبب النفسيّ دوراً يعود لحدوث تعذيب نفسيّ سابق، مثل السجون التي تعتمد التعذيب السمعيّ.

وأيضاً البيئة التي ترعرع فيها المريض، قد تكون مليئة بالضجيج ومكتظّة بالسكان، أو العيش في أماكن صناعيّة، تسبّب مع التقدّم في العمر حالة من النفور من سماع أيّ صوت إضافيّ.

علاج الميسوفونيا - متلازمة حساسيّة الصوت

في الواقع لا يوجد علاج نهائيّ لمرض الميسوفونيا، لكنّ المتابعة والبحث عن علاج يساعد في التحكّم بالنفس، والمرض:

  • العلاج السلوكيّ المعرفيّ: يقوم الأطبّاء المختصّون بتطبيق أجهزة على الأذن، تبثّ أصواتاً طبيعيّة هادئة، كصوت المطر والماء والطبيعة، ممّا يُريح المريض بشكل كامل.
  • إعادة تدريب الطنين: يقوم بعض الأطبّاء النفسيّين بإعادة التدريب على سماع الطنين، وذلك يساعد المريض قدر الإمكان على تحمّل الأصوات المزعجة.
  • العلاج النفسيّ: يحتاج المريض إلى بعض الجلسات النفسيّة التي قد تساعد في دراسة حالته أكثر، والعمل على ضبط النفس أكثر.

لكن لا يوجد علاج دوائيّ لمرض الميسوفونيا – متلازمة حساسيّة الصوت

أساليب الوقاية من الميسوفونيا - متلازمة حساسيّة الصوت

  • بداية يكون الحلّ الأمثل للمريض هو تجنّب هذه الأصوات، إمّا من خلال تغيير المكان الموجود فيه من قبل المريض، أو استخدام سمّاعات الأذن وتبديل الصوت بسماع موسيقا هادئة ومفضّلة.
  • اللجوء إلى العيادات المتخصّصة بمرض الميسوفونيا، التي توفّر العلاج الصحيح للمريض، من خلال تدريب المريض على سماع الأصوات بشكل تدريجيّ، كعلاج الإدمان.
  • على المريض التقليل من الإجهاد النفسيّ والتعب، وممارسة الرياضة بشكل مُنتظَم، وأيضاً النوم بشكل كافٍ، ليبقى أكثر راحة وهدوءاً.
  • عليك ألّا تستهزأ بالمريض المصاب بالميسوفونيا، فهو لا يبالغ بانزعاجه، ولا تقلّد هذه الأصوات من أجل السخرية وبشكل مقصود.
  • عليك مساعدة المريض في التخلّص من إصابته، والعمل معه على إيجاد حلّ والحفاظ على علاقاته الاجتماعيّة، لأنّ معظمها قد تتدهور في حالة عدوانيّة المريض تجاه صوت من قبل أحد الأقرباء أو الأصدقاء.