الصلع الوراثي عند النساء

سبتمبر 8, 2021

يعاني بعض النساء من تساقط الشعر بعد انقطاع الطمث، ويزداد مع تقدم العمر، كما قد يعانين من ترقّق الشعر أو ظهور بقع صلعاء مع مرور الوقت.

ويبدأ الصلع عند النساء غالباً عندما تقلّ كثافة شعر فروة الرأس تدريجياً.

في البداية تعاني من ترقق الشعر وتساقطه، حيث أنّ خط الشعر من الأمام لا يتراجع، بل تظهر الفراغات وبقع صلعاء في الجزء العلوي من فروة الرأس.

المحتوى

الأسباب الشائعة للصلع الوراثي عند النساء

هناك العديد من الأسباب المحتملة وأهمّها تساقط الشعر. قد يحدث بسبب حالات طبّية أو نتيجة استخدام أدوية معيّنة، ويلعب الضغط النفسيّ، والجسديّ، والعاطفيّ دوراً في ذلك.

إذا تم ملاحظة تساقط غير طبيعي للشعر، فمن المهمّ تحديد السبب والعلاج المناسب بالذهاب لاستشارة طبيب الأمراض الجلديّة.

من أهمّ الأسباب الشائعة:

العامل الوراثيّ:

قد تؤثّر مجموعة من العوامل الوراثيّة والبيئيّة تأثيراً مهماً، مسبّبةً تساقطاً في الشعر، بحيث أنّه من الممكن أنّ الأب أو الأم يعانون من مشكلة الصلع، وبالتالي تؤدّي إلى حدوث صلع وراثيّ عند النساء.

التغيرات الهرمونية:

يمكن أن يكون تساقط الشعر نتيجة حصول حدث قصير المدى، مثل: الإجهاد أو الحمل. والتي من الممكن أن تغير مراحل وطريقة نمو الشعر وتساقطه. وفي هذه الحالات، يعود الشعر للنمو مرة أخرى بعد انتهاء الحدث الذي تسبب في تساقط الشعر.

ومن المهمّ عمل فحص لمعرفة مستويات الأندروجين، حيث إنّه إحدى العلامات المهمّة للكشف لدى النساء اللواتي يعانين من فُقدان الشعر بشكل واضح.

أمراض المناعة الذاتية:

مثل مرض الثعلبة: من أمراض المناعة الذاتيّة، وهو غير مُعدٍ، يسبّب تساقط في الشعر من فروة الرأس. يحدث هذا المرض بسبب ضعف في الجهاز المناعيّ، بحيث إنّه يهاجم بصيلات أو جذور الشعر ممّا يتسبب بفُقدان الشعر وظهور الفراغات.

تناول أنواع معيّنة من الأدوية:

بعض الأدوية لها آثار جانبيّة، من ضمنها تساقط الشعر، ومن أهمّ الأدوية التي تسبّب تساقطاً غير طبيعيّ للشعر، تلك المستخدَمة لعلاج مرض السرطان، والتهاب المفاصل، والاكتئاب.

إنّ الشعر يعود للنموّ بشكل طبيعيّ من جديد بعد التوقّف عن تناول هذه الأدوية.

التوتّر والضغط النفسيّ:

كثير من الناس يصابون بفقدان الشعر بسبب صدمة جسديّة أو عاطفيّة، أدّت إلى حدوث تساقط في الشعر. وهذا النوع يحدث لفترة مؤقّتة ثم يعود الشعر للنموّ والتساقط بشكله الطبيعيّ.

علاج الصلع الوراثي عند النساء

أهمّ العلاجات والحلول لعلاج الصلع الوراثيّ عند النساء:

دواء المينوكسيديل:

يُستخدم هذا الدواء لعلاج الصلع.

حيث يوضع على منطقة فروة الرأس التي يُراد علاجها وتظهر فيها الفراغات، ويعمل هذا الدواء على تحفيز إعادة نموّ الشعر من جديد.

لرؤية النتائج تحتاج من 6-12 شهراً، ومن الآثار الجانبيّة الشائعة للدواء، الحكّة، والاحمرار، والجفاف.

مضادّات الأندروجين:

يُستخدم السبيرونولاكتون، وهو مضادّ للأندروجين لعلاج الصلع الوراثيّ عند النساء، حيث يعمل على إبطاء عمليّة إنتاج هرمون الأندروجين ممّا يخفّف من تساقط الشعر، والمساعدة على إعادة نموّ الشعر من جديد.

ولكن هناك بعض الآثار الجانبيّة المرتبطة بالدواء، مثل: جفاف الفم، والصداع، والغثيان أي أنّه لا ينبغي على الحوامل تناول هذا الدواء أبداً.

مكمّلات الحديد:

يمكن أن يكون نقص الحديد أحد أسباب تساقط الشعر عند بعض النساء، لذلك يجب القيام بفحص مستوى الحديد في الدم.

فإذا كان يوجد نقص في مستويات الحديد، فسيكون هناك حاجة إلى تناول مكمّلات حديد. وهذا قد يحدّ من تساقط الشعر، أمّا إذا كان مستوى الحديد طبيعياً، فإنّ تناول المزيد من الحديد سيؤدّي إلى آثار جانبيّة، مثل: اضطراب المعِدة أو الإمساك.

زراعة الشعر:

زراعة الشعر هي إحدى الإجراءات الحديثة لعلاج الصلع الوراثيّ، ويتمّ بِنَقل أجزاء من الشعر السليم إلى الأماكن التي توجد فيها فراغاتٌ في فروة الرأس، بواسطة شَفرة أو إبرة، لينمو الشعر بشكل طبيعيّ في مجموعات صغيرة.

تنبيهات وإجراءات وقائية من الإصابة بالصلع

لتجنّب العوامل والأسباب التي تؤدّي إلى تساقط الشعر، والتي يمكن الوقاية منها:

  • يجب الاستمرار عند اتّباع أيّ طريقة من طُرق العلاج وذلك للحصول على نتيجة مُرضِية، حيث أنّها غالباً ما تستغرق الاستجابة العلاجيّة من 12-24 شهراً.
  • تغيير ومحاولة تجنّب التسريحات التي يكون فيها شدّ للشعر، مثل: الأربطة المطّاطية، والضفائر، والمَشابك.
  • تجنّب استخدام الطرق والموادّ المضرّة للشعر، مثل: استخدام المكواة، أو الكريمات والمستحضرات المسبّبة في تساقط الشعر، أو علاجات الزيوت الساخنة.
  • فكّ تشابك الشعر بلُطف، وعدم شدّ الشعر عند التمشيط بالفرشاة.
  • الذهاب إلى الطبيب لاستشارته عن الأدوية والمكمّلات الغذائية التي يتمّ تناولها، والتي قد تسبّب تساقط الشعر.
  • اتّباع نظام غذائيّ غنيّ بالبروتينات والفيتامينات.

هناك أسباب كثيرة للصلع الوراثي عند النساء، ولكن يمكننا تجاوز هذا الأمر عند بلوغه إذا قمنا بالإجراءات اللازمة؛ فلذلك علينا تدارك الأمر من بدايته حتى لا تتفاقم المشاكل لدينا وتصبح بحاجة لوقت أكبر ممّا كانت عليه.

وبذلك نكون قد حافظنا على صحّة شعرنا.