الصدفية الجلديّة

آخر تحديث: يونيو 29, 2021
المحتوى

تعريف الصدفية الجلديّة

هو مرض جلدي مؤلم وشائع كثيراً ويؤثّر على الدورة الحياتيّة لخلايا الجلد المصاب به، تسبّب الصدفية تراكم الخلايا على سطح الجلد بسرعة كبيرة حتّى تشكّل قشوراً ذات لون فضّيّ سميكة وطبقات مسبّبة للحكّة، جافّة وحمراء، تسبّب بعض الآلام أحياناً.

الصدَفيّة مرض عنيد جداً، يستمرّ لفترة طويلة من الزمن ، في بعض الفترات تتحسّن فيها أعراض الصدفية، بينما تشتدّ أحياناً في فترات أخرى.

بالنسبة لبعض المرضى، لا تتعدّى الصدفية كونه مصدر إزعاج فقط. أما بالنسبة للبعض الآخر من البشر، فمن الممكن أن تسبّب العجز، وخصوصاً عندما ترتبط بالتهاب المفاصل.

في الحقيقة لا يوجد شفاء تام من مرض الصدفية، لكنّ علاجه يمكن أن يُحقّق تحسّناً كبيراً. بالإضافة إلى اتّخاذ التدابير الخاصّة بنمط الحياة، على سبيل المثال استخدام مَرْهم الكورتيزون فهو خيار جيّد.

بالإضافة إلى تعريض الجلد لأشعة الشمس الطبيعيّة بشكل مُعتدل وبطريقة خاضعة للمراقبة، من شأنه أن يؤدّي إلى تحسّن أعراض الصدفية.

أعراض الصدفية الجلديّة

إنّ أعراض مرض الصدفية مختلفة من شخص لآخر، لكنّها يمكن أن تشمَل أكثر من واحدة من الأعراض التالية:

  1. طبقات حمراء على الجلد، تغطّيها قشور ذات لون فضّيّ.
  2. نقاط صغيرة مغطّاة بالقشور، وهي شائعة كثيراً بين الأطفال.
  3. جلد جافّ، نازف في بعض الأوقات.
  4. حكّة، حُرقة وألم.
  5. أظافر سميكة كثيراً، مليئة بالندوب ومغلّظة.
  6. تيبّس المفاصل وتورّم الطبقات على الجلد، نتيجة للصدفية، ويمكن أن تظهر كأنّها بضع نقاط من القشور، وحتّى طفح جلدي يغطي مساحة واسعة من الجلد.

إنّ الحالات الخفيفة من الصدفية يمكن أن تكون مصدر إزعاج، لا أكثر، أما الحالات الأكثر حدّة وتطوّراً من الصدفية قد تسبّب الألم والعجز.

إنّ معظم أنواع الصدفية تتطوّر بشكل دوريّ، فالنوبة تستمرّ بضعة أسابيع أو أشهر ثمّ تهدأ لبعض الوقت، وقد تختفي تماماً، ولكن في معظم الحالات تعود كما كانت في البداية.

وقد يكون لمرض الصدفية الجلدية مضاعفات، حسب موقعه في الجسم وكمّية انتشاره.وهذه المضاعفات تشمل:

  1. جلدٌ سميكٌ وتلوّثات فيه، ناتجةً عن الحكّة.
  2. اختلال توازن السوائل وتوازن الشوارد الكهربائية في الحالات الشديدة والمتقدّمة من الصدفية البثريّة.
  3. انخفاض احترام الذات.
  4.  توتّر.
  5.  قلق.
  6.  عُزلة اجتماعية.
  7. اكتئاب.

بالإضافة إلى أنّه قد يسبّب التعب والألم ويُصعّب مهمّة القيام بأعمال روتينيّة ومُعتادة. وعلى الرغم من استعمال الأدوية، قد يسبّب تآكلاً في المفاصل.

أسباب الصدفية الجلديّة

تنشأ الصدفية جراء سبب متعلّق بجهاز المناعة، وتحديداً بنوع محدّد من خلايا الدم البيضاء والتي تسمّى الخلايا اللمفاوية التائيّة، في الحالة الطبيعية، تتنقـل هذه الخلايا في كلّ أنحاء الجسم لكي تعثر على المواد الغريبة، مثل البكتيريا، وتقوم بمكافحتها، لكن عند المرضى المصابين بالصدفية تقوم هذه الخلايا اللمفاوية بمهاجمة خلايا الجلد السليمة.

الخلايا اللمفاوية التائيّة الفعّالة أكثر من اللزوم تثير ردودَ أفعالٍ مختلفةً في الجهاز المناعيّ، مثل توسيع الأوعية الدمويّة حول طبقات الجلد وزيادة كمّيات من خلايا دم أخرى تستطيع اختراق البشرة بسهولة.

ونتيجة لذلك، يُنتج الجسم المزيد من خلايا الجلد السليمة، والمزيد من الخلايا اللمفاوية التائيّة وغيرها من خلايا الدم البيضاء، و تصل خلايا جلدية جديدة إلى الطبقة الخارجية من الجلد بسرعة هائلة في غضون أياّم قليلة فقط، بدلاً من أسابيع كما هي الحالة الطبيعية.

لكن خلايا الدم البيضاء وخلايا الجلد الميّتة لا تستطيع التساقط ​​بسرعة كما هو الحال، ولذلك تتراكم على هيئة طبقات قِشريّة فوق سطح الجلد.

علاج الصدفية الجلديّة

الأهداف المنتظرة من علاج الصدفية هي:

  1. وقوف العملية التي تؤدّي إلى إنتاج فائض من خلايا الجلد.
  2. جعل الجلد ناعماً وإزالة القشرة.

يُمكن تقسيم علاج الصدفية المختلفة إلى ثلاث فئات:

  •  العلاجات الموضعية:

هي كريمات ومراهم للدّهن على الجلد فقط، معدّة للاستعمال الذاتيّ، ناجحة في معالجة الحالات الخفيفة والمتوسّطة من مرض الصدفية.

  • المعالجة بالضوء:

هذا النوع من علاج الصدفية يتمّ باستخدام الضوء فوق البنفسجيّ أي الأشعة فوق البنفسجية، سواء أكان الطبيعيّ منه أم الصناعيّ.

الوسيلة الأبسط للعلاج بهذه الطريقة هي بتعريض الجلد لأشّعة الشمس الطبيعيّة بشكل مُعتدل ومتوازن.

  • أدوية فمَويّة:

تُستخدم في الحالات الحادّة من الصدفية، أو في الحالات التي لا تُجدي فيها أنواع أخرى من العلاجات نفعاً.

المصادر