الزهايمر

آخر تحديث: نوفمبر 24, 2021
المحتوى

تعريف الزهايمر

هو مرض عصبيّ مُزمن، يعاني المريض من ضمور في خلايا المخّ السليمة، ممّا يؤدّي إلى تراجع القدرات العقليّة والذهنيّة.

عادة ما يبدأ بشكل بسيط ومن ثمّ يزداد سوءاً، يعاني المريض من تذكّر الأحداث الأخيرة في بداية الأمر، لتظهر الأعراض متضمّنةً مشاكل في اللغة والضياع، وتقلّبات المزاج.

حتّى يصل إلى حالة يفقد بها المريض وظائفه الجسميّة، حتّى الموت.

يعدّ مرض الزهايمر المرض الأكثر شيوعاً بين كبار السنّ، إنّه يؤذي المهارات العقليّة والاجتماعيّة، ممّا يؤدّي إلى خلل في الأداء اليوميّ.

أعراض الزهايمر

يبدأ مرض الزهايمر بصعوبة في التذكّر، ليتطوّر الأمر ويصبح أكثر خطورة وصعوبة، ويقضي على القدرات العقليّة.

وتبدأ ظهور بعض الأعراض التاليّة:

  • تكرار الجمل ذاتها.
  • نسيان الوقت والمواعيد.
  • نسيان الأسماء والأشخاص.
  • صعوبة في إيجاد الكلمات الصحيحة.
  • صعوبة في القراءة والكتابة.
  • عدم القدرة على التحكّم بالنفس.
  • صعوبة في تنفيذ المهامّ اليوميّة.

ليتطوّر الأمر ويصبح أكثر تعقّداً من الناحيّة النفسيّة.

ويتعرّض المريض إلى عدّة حالات، مثل:

  • الاكتئاب.
  • القلق الزائد.
  • العدوانيّة.
  • تقلّب المزاج.
  • العزلة الاجتماعيّة.

مراحل الاصابة بالزهايمر

كما ذكرنا سابقاً أنّ مرض الزهايمر يتطوّر بشكل بطيء، ويتفاقم تدريجيّاً.

توجد خمس مراحل لتطوّر المرض:

 مرض الزهايمر الأوّلي:

تبدأ الإصابة بالمرض قبل ظهور الأعراض، تسمّى المرحلة بمرحلة الزهايمر الأوّلي، قد تستمرّ هذه الحالة إلى سنوات دون معرفة المرض أو المحيط بالمرض، ولا يتمّ كشف الأمراض إلّا من خلال الأبحاث.

الإصابة بالاختلال المعرفيّ المعتدِل (MCI) نتيجة الإصابة بمرض الزهايمر:

تبدأ تغييرات طفيفة في الذاكرة، وعدم القدرة على التفكير بالشكل المُعتاد، كما تؤثّر على أداء المهامّ اليوميّة والعمل.

قد يواجه المرضى مشكلة في الوقت، وعدم القدرة على اتّخاذ القرارت الصائبة.

الخرَف الطفيف نتيجة الزهايمر:

يبدأ المحيط بالشعور بأنّ هناك حالة غريبة تحدث للمريض، وأنّه يعاني من مرض ما.

ويرجّح أن يكون الزهايمر لديهم، تبعاً للأعراض التي يُصاب بها:

  • فقدان الذاكرة للأحداث الحديثة.
  • صعوبة في حلّ المشكلات وعدم إبداء رأي سليم في قضيّة ما.
  • حدوث تغيّرات شخصيّة كالعزلة أو القلق والتوتّر أو الرعشة.
  • عدم القدرة على تنظيم الأمور الحياتيّة.
  • نسيان الطرُق والأغراض الأساسيّة.

الخرف المعتدِل نتيجة الزهايمر:

تتفاقم الأعراض، وتبدأ بحالة من التشوّش والنسيان العالي، وتظهر أعراض أكثر خطورة:

  • فقدان الإدراك فيما يخصّ العلاقات الاجتماعيّة.
  • فقدان الذاكرة بشكلٍ جداً واضح، ولِأحداث عديدة.
  • احتياج الآخرين لإتمام المهامّ اليوميّة.
  • تغييرات كبيرة في السلوك.

الخرف الشديد نتيجة الزهايمر:

في المرحلة الأخيرة يُصاب المريض بحالة من الخرَف الحادّ، حيث تستمرّ القدرات العقليّة بالتراجع، والضعف، مثل:

  • فقدان القدرة على التواصل بشكل شبه كامل.
  • الحاجة الماسّة لمساعدة الآخرين.
  • الضعف في القدرات الجسديّة.

أسباب الزهايمر

كما يُعتقد أنّ مرض الزهايمر مرتبط بشكل وثيق بالوراثة، وأيضاً البيئة ونمط الحياة غير الصحيح يؤثّر بشكل أو بآخر على عمل خلايا الدماغ مع مرور الوقت.

يقول العلماء أنّ سبب الإصابة بمرض الزهايمر يتعلّق بنوعين من البروتينات:

  • اللويحات: يمثّل (بيتا أميلويد) جزءاً من بروتين أكبر، وتؤثّر بشكل سامٍّ عندما تجتمع هذه الأجزاء معاً، فتعمل على تعطيل عمل خلايا الدماغ.
  • الحبيكات: تمثّل بروتينات (تاو) دوراً في دعم الخلايا العصبيّة، عندما يتغيّر شكل بروتينات تاو، وتنتظم على شكل حبيكات عصبيّة أليفة، فتعطّل عمل الخلايا العصبيّة، وتسبّب الإصابة بمرض الزهايمر.

علاج الزهايمر

إنّ مرض الزهايمر هو مرض عُضال ولا شفاء منه، ولكن عند اتّباع العلاجات الصحيحة ونمط الحياة السليمة يساعد ذلك في الحدّ من تطوّره نوعاً ما.

بعض الأدوية التي توصف لمرضى الزهايمر:

  • مثبّطات إنزيم كولِينِسْتيراز.
  • كميمانتين.
  • ناميند.

أثبتت هذه الأدوية قدرتها على إبطاء تدهور الحالة عند مرضى الزهايمر.