الحثل العضلي الدوشيني

سبتمبر 8, 2021

الأمراض ذات النمط الوراثي المتنحّي المرتبط بالكروموسوم X كالحثل العضلي الدوشيني، يتمّ تمريره من قبل الأم، والتي يشار إليها على أنها حاملة للمرض، فإنّ حاملات هذا المرض هم من الإناث اللواتي لديهنّ جين ديستروفين طبيعيّ على كروموسوم X واحد وجين ديستروفين غير طبيعيّ على كروموسوم X الآخر.

المحتوى

ما هو الحثل العضلي الدوشيني؟

الحثل العضلي الدوشيني هو اضطراب وراثيّ متنحٍّ يتميّز بتنكّس وضعف العضلات التدريجيّ بسبب خلل في بروتين ديستروفين الذي يساعد في الحفاظ على خلايا العضلات سليمة.

تبدأ أعراض الحثل العضلي الدوشيني بالظهور في مرحلة الطفولة المبكّرة، وعادة ما بين سن 2 و3 سنوات، يؤدّي هذا المرض إلى الإعاقة الحركيّة مبكّراً ومن ثمّ الوفاة في منتصف العمر، يعتبر من الأمراض التي تصيب الذكور بشكل أساسي، ففي الحالات النادرة يصيب الإناث.

أعراض الحثل العضلي الدوشيني

معظم حاملِي مرض الحثل العضلي ليس لديهم أعراض المرض، يمكن أن تتراوح الأعراض من ضعف خفيف في العضلات إلى الضعف الشديد ويمكن أن تبدأ في مرحلة الطفولة أو البلوغ.

من هذه الأعراض:

  • ضعف العضلات بالإضافة إلى الشعور بألم وتيبّس في العضلات.
  • المشي المتمايل وصعوبات في المشي، قد يبدأ الطفل باستخدام الكرسيّ المتحرّك قبل أن يبلغ 12 عاماً.
  • مواجهة مشاكل في الجري والقفز.
  • القعس القطنيّ وانحناء العمود الفقري.
  • صعوبة في النهوض من وضعيّة الاستلقاء أو الجلوس.
  • كسور في اليدين والساقين بسبب السقوط المتكرّر أثناء المشي.

يؤدّي الضعف التدريجيّ والجنَف إلى ضعف وظائف الرئة، ممّا قد يؤدّي في النهاية إلى فشل تنفّسي حادّ.

أسباب الحثل العضلي الدوشيني

سبب الحثل العضليّ الدوشيني وجود خلل في جين على كروموسومX .

تمّ تحديد البروتين المرتبط بهذا الجين وهو ديستروفين (dystrophin)، ونقص هذا البروتين في خلايا العضلات يسبّب هشاشتها وسرعة تلفها.

تشخيص الحثل العضلي الدوشيني

يتمّ التشخيص عادةً باعتماد عدّة إجراءات وهي:

  • إجراء اختبارات لفحص الأنزيمات: إذا ظهرت عند أشخاص لم يتعرضوا لإصابة جسديّة نسبة مرتفعة من كيناز الكرياتين في الدم، فهذا دليل الإصابة بمرض عضلي. كيناز كرياتين هو أنزيم تفرزه العضلات التالفة في الدم.
  • إجراء اختبار للجينات بحثاً عن طفرات في بعض الجينات التي قد تسبّب الحثل العضلي.
  • أخذ قطعة صغيرة من العضلات عبر شقّ أو باستخدام إبرة مجوّفة (خزعة)، لتمييز الحثل العضليّ عن أمراض العضلات الأخرى.
  • إجراء تخطيط كهربائيّ للعضل وقياس النشاط الكهربائيّ أثناء استرخاء العضلات وأثناء شدّها، فإنّ التغيّرات في نمط النشاط الكهربائيّ قد تشير لوجود مرض عضلِيّ.

علاج الحثل العضلي الدوشيني

عادةً ما يموت المصابون بالمرض في الـ25 من العمر، وذلك نتيجة أمراض الرئة، لذا يجب مراقبة مرضى ضمور العضلات طوال حياتهم.

وبالرغم من عدم وجود دواء شافٍ لأيّ شكل من أشكال الضمور العضلي، وليس هناك علاج يمنع المرض من الحدوث.

ولكن يتمّ العلاج لتقليل آثار المرض على المصاب، ومنها:

المعالجة الجراحية:

إذا فقد الطفل القدرة على المشي نتيجة تيبّس العضلات والمفاصل، كما قد يحتاج الطفل للجراحة عند زيادة حدّة تقوّس العمود الفقري.

الأدوية:

هناك بعض الأدوية المستخدمة للعلاج منها الكورتيزون، فقد يقوم الطبيب بوصف دواء الكورتيزون لكي يساعد على إبطاء معدّل تدهور العضلات.

يجب تواجد فريق رعاية يشرف على حالة المصاب، يتألّف من طبيب الأعصاب، خبير في الأمراض العضليّة العصبيّة، واختصاصيّ الطبّ الطبيعيّ وإعادة التأهيل، واختصاصيّ العلاج البدنيّ والمِهنيّ.

بالإضافة لحاجة بعض المصابين إلى اختصاصيّ الرئة (طبيب الرئة)، واختصاصيّ القلب، واختصاصيّ في الغدد الصمّاء، وجراح العظام.