اضطراب الشخصيّة الاجتنابيّ

آخر تحديث: سبتمبر 8, 2021
المحتوى

تعريف اضطراب الشخصيّة الاجتنابيّ

الشخصيّة الاجتنابيّة، أو ما يعرف بالتجنّبيّة، هي حالة من الرفض الدائم وحالة من عدم الاستقرار أو الانسجام مع الآخرين.

لا يرى المريض وجود مشكلة حقيقيّة في حالته، بل يعتبر نفسه شخصيّة انطوائيّة لا أكثر، على الرغم من تسبّبه الدائم للمشاكل لنفسه وللآخرين.

هذا الاضطراب هو سلوكيّ بحت، ويبدأ في سن صغيرة جداً، ويتفاقم مع تقدّم العمر أكثر.

يشعر مرضى الاضطراب الاجتنابيّ بمشاعر عدم الكفاءة طويلة الأمد، وهم شديدو الحساسيّة تجاه أي شيء يأتي من الآخر، بدءاً من نظرة الآخرين تجاههم وصولاً إلى أي فعل من قبلهم.

تسعى الشخصيّة التجنّبيّة إلى الانعزال بشكل شبه كامل، تجنّب العمل أو الدراسة أو الاختلاط بأي أحد.

يخشى الاشتراك بأي نشاطات اجتماعيّة، لخوفه من السخرية أو عدم تقبّله، أو النقد أو الرفض تجاهه.

من شدّة ارتباك هذه الشخصيّة وخوفها من الآخرين، تسعى لتحاشيهم، وتعدّ هذه الطريقة هي وسيلتها لعدم الوقوع في الخطأ، من أجل حماية نفسها من الانتقاد.

أعراض اضطراب الشخصيّة الاجتنابيّ

لتعرف إن كنت تعاني من اضطراب الشخصيّة الاجتنابيّة، عليك التدقيق في الصفات التاليّة، فإن وجدتها تنطبق عليك، فَزُر طبيبك الخاص بالسرعة القصوى:

  • تجنّب النشاطات الاجتماعيّة بشكل مبالغ به، خوفاً من أي انتقاد أو رفض.
  • رفض بناء علاقة مع أي شخص كان إلّا بعد التأكّد من أنّه سيكون محبوباً.
  • التقيّد الشديد في العلاقات الخاصّة والحميميّة.
  • النظرة الدونيّة إلى الذات، على أنّها غير كفؤ وليست جذّابة بما فيه الكفاية لتبني علاقات اجتماعيّة.
  • الشعور بالعجز والكره تجاه النفس.
  • النقد الشديد للذات، ونظرة للجميع على أنّهم أفضل منه.
  • يستخدمون الخيال بشكل كبير للهروب من الواقع.
  • عدم إتمام أي عمل بشكله الصحيح.
  • فرض العزلة بشكل كبير وعدم الاختلاط بالآخرين.
  • الشكّ غير المبرّر وعدم الثقة بالآخرين أبداً.
  • فهم الإشارات أو الأفعال بطريقة مختلفة عن معناها الصحيح.
  • الاتّصاف بمظهر البرود واللامبالاة بشكل واضح.
  • عدم تحمّل المسؤوليّة تجاه أي فعل يقوم به.
  • تقلّبات مزاجيّة متكررة.
  • الشعور المستمر بالفراغ.
  • سهولة تأثير الآخرين على المريض.

أسباب اضطراب الشخصيّة الاجتنابيّ

إنّ أسباب الإصابة بمرض الاضطراب الشخصيّة الاجتنابيّة ليست واضحة إلى هذه اللحظات، ولكن هناك عدّة عوامل تبدو مسبّبة لتفاقم الحالة عند المرضى، مثل:

العوامل الوراثيّة:

إنّ العائلة التي لديها تاريخ في الإصابة بهذا النوع من الاضطرابات هي الأكثر تعرّضاً للإصابة به مرّة جديدة في الجيل الجديد.

عوامل اجتماعيّة:

فتقاد الطفل للرعاية الصحيحة والتنشئة المبنيّة على الحبّ وثقة الطفل بنفسه، وعدم الاكتراث إلى الآخرين.

ففي الكثير من العائلات تعمل على مقياس المقارنات مع الآخرين، ممّا يؤثّر بشكل سلبيّ على شخصيّة الطفل، وبناء حالة من عدم الثقة بالنفس.

عوامل نفسيّة:

تتعلّق بشخصيّة الطفل ونفسيّته المتغيّرة باستمرار، ولكن بشكل سلبيّ، وشخصيّة الطفل الحسّاسة التي تتأثّر بالعوامل الخارجيّة بشكل كبير.

عوامل مرَضيّة:

تعرّض الطفل للإصابة بأمراض في سنّ مبكّرة، أو عدم اتّزان الهرمونات بالجسم بشكل صحيح، ممّا يسبّب الحرج للمراهق وحالة من الانعزال هرباً من الآخرين وآرائهم.

علاج اضطراب الشخصيّة الاجتنابيّ

  • يبدأ العلاج بالتدريب على المهارات الاجتماعيّة وكيفيّة التواصل مع الآخرين.
  • العلاج الذي يجب اتّباعه من قبل الأهل والأطباء هو زجّ المريض بنشاطات اجتماعيّة وإقامة علاقات مع المحيط بشكل تدريجيّ وغير واضح له.
  • يجب أن يتمّ كسب الثقة بالنفس مرّة أخرى، ليتمكّن المريض من الانخراط بالمجتمع بشكل صحيح.
  • التكثيف من العلاجات النفسيّة والجلسات الجماعيّة، والتدريب المتواصل على ممارسة الحياة الطبيعيّة.
  • يساعد العلاج في تقويّة الشخصيّة للمواجهة، وزيادة ثقتها في النفس، ولكن قد تبقى السمات العامة مسيطرة كالخجل والتلبّك أمام الآخرين ولا سيما الغرباء.
  • في بعض الحالات يحتاج المريض لبعض العلاجات الدوائيّة، مثل مثبّطات الأنزيم المؤكسد لأحاديات الأمين مثل الفينلزين.
  • قد يحتاج هذا النوع من الاضطراب في العلاج لوقت طويل للتخلّص منه.