انتشرت في الآونة الاخيرة الكثير من أنواع غسول الفم في الأسواق، ولكنّ أغلبنا لا يعلم أيّ نوع منها أنسب له ولا يعلم كيف يختار الأنسب منها، لذلك سنقدّم إليك في هذا المقال طريقة اختيار غسول الفم المناسب لك.
قبل أن تقوم باختيار غسول الفم الذي تحتاجه عليك أن تحدّد أولاً هدفك من وراء استخدامه، لأنّ الهدف هو الذي يساعدك على تحديد النوع المناسب لك.
ومن أبرز هذه الأهداف:
هدف تجميليّ:
أي بمعنى أن يكون الهدف من استخدام هذا النوع من الغسول هو محاربة الرائحة الكريهة في الفم، وبهذه الحالة عليك اختيار غسول الفم التجميليّ، فهذا النوع من الغسول يساعد في القضاء على رائحة الفم الكريهة لعدّة ساعات ويُكسب الفم رائحة مُنعِشة.
هدف علاجيّ:
ويُستخدم هذا النوع من الغسول لعلاج التهابات اللثّة والتسوّس، وإذا كنت تعاني من أحد هذه المشاكل فعليك اختيار غسول الفم المضادّ للبكتريا الذي يحتوي على موادّ مثل الكلورهيكسيدين الذي يُعرف بدوره الفعّال في القضاء على البكتريا المسبّبة للتسوّس والجراثيم المسبّبة لالتهابات اللثّة.
هدف وقائيّ:
أي بمعنى وقاية وحماية الأسنان قبل حدوث أيّ تسوّس أو التهابات، لذلك ستختار في هذه الحالة النوع المعقّم الذي يحتوي على مادّتَي المنثول والثيمول اللتان تساعدان في تطهير الفم والتخلّص من طبقات البلاك المسبّبة للتسوّس.
كما يمكن للأطفال استخدام النوع المعقّم المصنوع من الموادّ الطبيعية فقط التي تحتوي على نسبة قليلة من الفلورايد التي تناسب أعمارهنّ.
يُعتبر استخدام غسول الفم من أهمّ القواعد الأساسية التي يجب عليك اتّباعها للحفاظ على صحّة الفم والأسنان إلى جانب استخدام الفرشاة والمعجون، كما يُنصح باستخدام غسول الفم مرّة يومياً للحفاظ على صحّة الفم والأسنان لما يعود به علينا من فوائد كثير وأهمّها:
التخلّص من طبقات الجير:
يعمل غسول الفم على التخلّص من طبقات الجير الموجودة على سطح الأسنان الناتجة عن بقايا الطعام ممّا يمنع من تكاثر البكتريا التي تتغذّى على هذه الطبقات.
الوقاية من تسوّس الأسنان:
يُعرف غسول الفم المطهر بقُدرته على قتل البكتريا المسبّبة للتسوّس والمختبئة بين الأسنان في الأماكن التي لا تستطيع الفرشاة الوصول إليها، وذلك بفضل احتوائه على مادّة الفلورايد التي تُعرف بخصائصها المطهّرة والقادرة على حماية الأسنان من التسوّس.
التخلّص من رائحة الفم الكريهة:
يتميّز غسول الفم بقُدرته الفعّالة في التخلّص من روائح الفم الكريهة المزعجة، وإكساب الفم نفَساً مُنعِشاً وذلك بفضل احتوائه على عدد من الزيوت العطريّة، ومع استمرار الاستخدام بانتظام ستتخلّص من الروائح المزعِجة نهائياً.
حماية اللثّة من الالتهابات:
يعمل غسول الفم على حماية اللثّة من الالتهابات والأمراض التي من الممكن أن تصيب اللثّة بسبب تراكم طبقات الجير على سطح الأسنان.
التخفيف من تقرّحات الفم:
تسبّب بعض أنواع البكتريا تهيّجاً في اللثّة، كما أنّها قد تُحدث بعض التقرّحات المزعِجة، ولكن مع استخدام غسول الفم المتكرّر وبشكل مُنتظم سيخفّ ظهور هذه التقرّحات وتهيّجها.
على الرغم من الفوائد القيّمة التي يقدّمها غسول الفم للحفاظ على صحّة الفم والأسنان، لا يمكننا الاعتماد عليه وحده فقط والاستغناء عن استخدام فرشاة الأسنان والمعجون بل إنّه يُعتبر مكمّلاً لعمليّة تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون وذلك لأنّه قادر على الوصول إلى أماكن لا تستطيع الفرشاة الوصول إليها.