حمى البحر المتوسط

آخر تحديث: يوليو 3, 2021
المحتوى

تعريف حمى البحر المتوسط

حُمَّى البحر المتوسّط المتوارَثة هي مرض وراثيّ ذاتيّ الالتهاب حيث إنّه يسبِّب ارتفاعًا متكرّرًا لدرجة الحرارة بشكل واضح وانتفاخًا مؤلمًا جداً للبطن والرئتَين والمفاصل أيضاً، حُمَّى البحر المتوسط المتوارَثة هي مرض وراثيّ يصيب عادةً الأشخاص ذوي الأصول البحر أوسطيّة.

لذلك هي مرض غريب نوعاً ما، حيث إنّها تتضمّن أيضاً سلالات شمال أفريقيا، واليهود، والعرب، والأتراك، والإغريقيين، والإيطاليين.

أعراض حمى البحر المتوسط

إنّ علامات وأعراض حُمَّى البحر الأبيض المتوسط العائليّة تبدأ عادةً خلال مرحلة الطفولة. حيث إنّها تأتي في شكل نوبات قصيرة نوعاً ما ويُطلَق عليها اسم الهجمات، وتستمرّ من يوم حتّى ثلاثة أيّام، وقد تستمرّ هجمات التهاب المفاصل لأسابيع وحتّى الأشهر.

قد تشمل علامات وأعراض حُمَّى البحر الأبيض المتوسّط العائليّة ما يلي:

  1. طفحًا جلديًّا أحمر على ساقَيك، وخاصّة أسفل ركبَتيك.
  2. ألمًا وتورّمًا في المفاصل.
  3. ألم في البطن.
  4. كيس صفَن متورّم ورَخوٌ.
  5. ألم في الصدر.
  6. الحُمّى.
  7. آلامًا في العضلات.

وما بين الهجمة والثانية ستشعر بأنّك طبيعي. وقد تكون الفترات منقطعة الأعراض قصيرة لتستمرّ لبضعة أيام، أو حتى أكثر، حيث إنّها ربّما تستمرّ لبضع سنوات.

أسباب حمى البحر المتوسط

تحدث حمى البحر المتوسط الأبيض بسبب وجود طَفرة جينيّة تنتقل من الآباء للأبناء. تسبِّب هذه الطفرة الجينيّة مشكلات كبيرة في تعديل الالتهابات التي تصيب الجسم المصاب، أما عند الأشخاص المصابين بحُمى البحر المتوسط الأبيض العائليّة، فإنّ تلك الطفرة تحدُث في جين يُسمى MEFV.

وترتبط أيضاً العديد من الطفرات المختلفة في MEFV بحمّى البحر المتوسط العائلية. وقد تسبِّب أيضاً بعض الطفرات الجينيّة الإصابة بحالات شديدة جداً، بينما قد تنتج حالات أخرى في شكل علامات وأعراض أقلّ حِدَّة فقط.

تشخيص حمى البحر المتوسط

تتضمّن الاختبارات والإجراءات المستخدَمة لتشخيص حمّى البحر المتوسط العائلية:

  1. الفحص البدَنيّ: حيث إنّه قد يسألك طبيبك حول العلامات والأعراض لديك ويجري لك فحصًا جسديًا شاملاً لكي يجمع مزيداً من المعلومات.
  2. الكشف عن التاريخ المرَضيّ لأسرَتك: يزيد التاريخ المرَضيّ لمرض حمّى البحر المتوسّط الأبيض لدى أسرَتِك من احتمال إصابتِك بالحالة بشكل كبير وذلك لأنّ هذه الطفرة الجينيّة تنتقل من الآباء إلى الأبناء بشكل وراثيّ.
  3. اختبارات الدم: تظهر الاختبارات خلال الهجمة ارتفاعًا ملحوظاً في مستويات علاماتٍ محدّدةٍ تشير إلى حالاتِ التهابٍ في الجسد، ومن تلك العلامات ارتفاع نسبة كريات الدّم البيضاء التي تقاوم الالتهاب.
  4. الفحوصات الجينية: ربّما قد تحدّد الاختبارات الوراثيّة ما إذا كان MEFV لديك يحتوي على طفرةٍ مرتبطةٍ بحمّى البحر المتوسّط الأبيض العائلية.

إلّا أنّ الاختبارات الوراثيّة بشكل عامّ ليست متطوّرة بما يكفي لاختبار كلّ طفرةٍ جينيّةٍ تتّصل بحمّى البحر المتوسّط الأبيض، ولذلك يوجد احتمالٌ للحصول على نتائجَ سلبيّةٍ غير صحيحة ووهمية.

ولهذا السبب لا يعتمد الأطباء بصورةٍ نموذجيّةٍ على الاختبارات الوراثيّة كأسلوبٍ وحيد لإثبات حمّى البحر المتوسّط العائلية

علاج حمى البحر المتوسط

كما هو معروف لا يوجد علاج لحُمّى البحر الأبيض المتوسط العائلية. لكنّ العلاج يمكن أن يساعد في منع العلامات والأعراض وتخفيفها.

الأدوية التي تستخدم للتحكّم في علامات وأعراض حُمّى البحر الأبيض المتوسّط تشمل:

  1. كولشيسين،حيث إنّ هذا الدواء، الذي يتمّ تناوله على شكل حبوب، سوف يقلّل من الالتهابات في الجسم ويساعد على الوقاية من الأزمات والهجمات.

يجب التعاون مع الطبيب لتحديد أفضل استراتيجيّة جرعات بالنسبة للمصاب. حيث إنّه يوجد أشخاص يتناولون واحدة يوميًا فقط وآخرين أكثر.

  1. أدوية أخرى لمنع الالتهابات بالنسبة لأولئك الذين لا يحصلون على الفائدة من علاج علاماتهم وأعراضهم باستخدام الكولشيسين.

يمكن للأدوية المتاحة بوصفة طبّية فقط أن تمنع بروتين “إنترلوكين-1” والذي يساعد على حدوث الالتهاب. وتشمل كاناكينوماب وريلوناسبت وأناكينرا.

المصادر