انفصام الشخصية (شيزوفرينيا)

آخر تحديث: أغسطس 13, 2021
المحتوى

تعريف انفصام الشخصية (شيزوفرينيا)

اضطراب عقليّ طويل الأمد من النوع الذي ينطوي على انهيار في العلاقة بين الفكر والعاطفة والسلوك، ممّا يؤدّي إلى الإدراك الخاطئ، والأفعال والمشاعر غير المناسبة، والانسحاب من الواقع والعلاقات الشخصيّة إلى الخيال والوهم، والشعور بالانقسام العقليّ.

الفصام هو مرض عقليّ خطير يؤثّر على طريقة تفكير الشخص وشعوره وتصرّفه، هذه الحالة العقليّة تظهر عادة في أواخر مرحلة المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ.

يمكن أن يظهر تأثير هذا المرض على الكلام والتفكير والعواطف وغيرها من مجالات الحياة، وفي بعض الحالات، سيبدأ الشخص في إظهار سلوكيّات غير عاديّة منذ الطفولة.

بالرغم من كون الفصام حالة تستمرّ مدى الحياة، ولكنّ العلاج يمكن أن يساعد في السيطرة على الأعراض.

أعراض انفصام الشخصية (شيزوفرينيا)

يؤثّر مرض الفصام على أشخاص مختلفين بطُرق مختلفة، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة.

وتشمل هذه:

  • الهلوسة: قد يرى الشخص أيضاً أشياء غير موجودة بالفعل أو يشعر بها أو يتذوّقها أو يشمّها أو يسمع أصوات.
  • الأوهام: قد يعتقد الشخص الذي يعاني من الأوهام أنّ شيئاً ما صحيح عندما لا يوجد دليل قويّ على ذلك.
  • قلّة التعبير العاطفيّ: قد يستجيب الشخص بشكل غير لائق أو لا يستجيب على الإطلاق للمناسبات الحزينة أو السعيدة.
  • عدم وجود الحافز: فقد يهمل الشخص الأنشطة اليوميّة.
  • الحيرة في التفكير والكلام: يكون من الصعب متابعة ما يحاول الشخص قوله.

أسباب انفصام الشخصية (شيزوفرينيا)

ينجم الفصام بشكل رئيسيّ عن مشكلة بيولوجيّة نتيجة حدوث تغيّرات في الدماغ، ولا ينجم عن مشكلة في تربية الشخص، أو نشأته في بيئة غير سَوِيّة نفسياً.

تشمل العوامل التي تجعل المرضى عُرضة للفصام ما يلي:

  1. الاستعداد الوراثيّ:

المشاكل التي حدثت قبل أو أثناء أو بعد الولادة، مثل:

  • إصابة الأم بالإنفلونزا في أثناء الثلث الثاني من الحمل.
  • نقص الأكسجين في أثناء الولادة.
  • انخفاض الوزن عند الولادة.
  • عدم توافق زمرة دم الأم مع زمرة دم الوليد.

تشير هذه الإحصاءات إلى دور الوراثة في الإصابة بالفصام فالتوائم الحقيقين الذين جرى تشخيص أحد منهم بالفصام، فإنّ خطر إصابة شقيقه بالفصام يرتفع إلى 50%.

  1. اعتقادات أخرى:

النساء عادة تنمو لديهنّ المادّة الرماديّة في عمر مبكّر أكثر من الرجال، ويفترض أنّ تطوّر نموّ هذه المادّة الرماديّة بشكل سريع قد يؤدّي إلى استقرار عمل دماغ المرأة وبالتالي انخفاض مخاطر الإصابة بالفصام.

بعض الدراسات القديمة أثبتت دور هرمون الإستروجين في الحدّ من أعراض الانفصال لدى النساء، ووجدوا أنّ تواجد الهرمون قد يقلّل من مخاطر الإصابة، بالإضافة إلى أنّه قادر على تأخير العمر الذي يظهر فيه هذا الاضطراب، فعندما يقلّ إفراز هذا الهرمون مع تقدّمٍ في العُمر، تزداد خطورة الإصابة بمرض الانفصام في الشخصيّة.

تشخيص انفصام الشخصية (شيزوفرينيا)

عادةً ما يتمّ تشخيص مرض انفصام الشخصيّة في أواخر سنوات المراهقة حتى أوائل الثلاثينيات.

لا يوجد اختبار محدّد خاصّ لتشخيص الفصام، إنّما يتمّ اتّباع عدّة أمور:

  1. تقييم الطَّبيب لتاريخ المريض الطبّيّ والأعراض التي يشكو منها، على أن يدوم اثنان أو أكثر من الأعراض المميّزة للفصام (الأوهام، والهلوسة، والكلام المشوّش) لمدّة لا تقلّ عن 6 أشهر.
  2. الفحوص المخبريّة لاستبعاد الإدمان على المخدّرات، ولاستبعاد الاضطرابات الأخرى مثل صرع الفصّ الصدغيّ، واضطرابات الغدّة الدرقيّة.
  3. اختبارات تصوير للدماغ، مثل التصوير المقطعيّ المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لاستبعاد وجود ورم في الدماغ.

علاج انفصام الشخصية (شيزوفرينيا)

المكوّنات الرئيسيّة للعلاج:

  1. الأدوية المضادّة للذهان.
  2. نشاطات الدعم الاجتماعيّ وإعادة التأهيل.
  3. المعالجة النفسيّة.

تهدف الأدوية المضادّة للذهان بشكل عامّ إلى:

  1. الحدّ من شدّة الأعراض الذهانيّة.
  2. منع تكرار نوبات الأعراض المرَضيّة.
  3. تقديم الدعم للمرضى.

كلّما بدأ العلاج في وقت أبكر، كلّما تحسّن مآل الحالة.