اضطراب الشخصيّة الحديّة

آخر تحديث: أغسطس 29, 2021
المحتوى

تعريف اضطراب الشخصيّة الحديّة

اضطراب الشخصية الحدّية هو مرض يتميّز بالصعوبات في تنظيم العاطفة، يؤدّي إلى تغيّر الحالة المزاجيّة والصورة الذاتيّة والسلوك، فيَنتج عنها تصرّفات اندفاعيّة ومشكلات في العلاقات.

قد يعاني المصاب باضطراب الشخصية الحدّية من نوبات شديدة من الغضب والاكتئاب والقلق قد تستمرّ من بضع ساعات إلى أيّام.

الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدّية يشعرون بالعواطف بشكل مكثّف ولفترات طويلة من الزمن، ومن الصعب عليهم العودة إلى خطّ الأساس المستقرّ بعد حدَث مثيرٍ عاطفياً.

أعراض اضطراب الشخصيّة الحديّة

يُمكن أن تحدث الأعراض من خلال أحداث تبدو عاديّة، فقد يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدّية بالغضب والانزعاج بسبب الانفصال الطفيف عن الأشخاص الذين يشعرون بأنّهم قريبون منهم، مثل السفر في رحلات عمل.

تختلف شدّة وتواتر الأعراض ومدّة استمرارها حسب الفرد ومرضه.

 ومن الأعراض الرئيسيّة:

  • جهود مبذولة لتجنّب هجر الأصدقاء والعائلة أو قطع الاتصال مع شخص ما.
  • العلاقات الشخصيّة غير المستقرّة التي تتناوب بين مشاعر الحبّ ومشاعر الكره.
  • قد يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدّية من تقلّبات مزاجيّة ويظهرون عدم اليقين بشأن كيفيّة رؤيتهم لأنفسهم ودورهم في العالم.
  • السلوكيّات الاندفاعيّة التي يمكن أن يكون لها نتائج خطيرة، مثل الإنفاق المُفرِط أو القيادة المتهوّرة.
  • سلوك إيذاء النفس بما في ذلك التهديدات أو المحاولات الانتحاريّة.
  • فترات من المزاج الاكتئابيّ الشديد والتهيّج.
  • الشعور المُزمن بالملل أو الفراغ.
  • الغضب غير الملائم الذي لا يمكن السيطرة عليه يتبعه غالباً الشعور بالذنب.
  • صعوبة الثقة، والتي يُصاحبها أحياناً خوف غير عقلانيّ من نوايا الآخرين.
  • يميل الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدّية أيضاً إلى النظر إلى الأشياء المتطرّفة، مثل كلّ الأشياء جيّدة أو كلّها سيّئة.

أسباب اضطراب الشخصيّة الحديّة

أسباب اضطراب الشخصية الحدّية ليست مفهومة تماماً، لكن يتّفق العلماء على أنّها نتيجة لمجموعة من العوامل، بما في ذلك:

  • العوامل الوراثيّة: لا يوجد جين محدّد أو طفرة معيّنة تسبّب بشكل مباشر اضطراب الشخصية الحدّية، إلّا أنّ الأبحاث تشير إلى أنّ الأشخاص الذين لديهم أحد أفراد الأسرة المقرّبين مصاب باضطراب الشخصية الحدّية قد يكون أكثر عُرضة للإصابة.
  • العوامل البيئيّة: الأشخاص الذين يتعرّضون لأحداث صادمة في الحياة مثل الاعتداء الجسديّ أو الجنسيّ أثناء الطفولة أو الإهمال والانفصال عن الوالدين معرّضون بشكل متزايد لخطر الإصابة باضطراب الشخصية الحدّية.
  • وظيفة الدماغ: قد لا تتواصل أجزاء الدماغ التي تتحكّم في المشاعر واتّخاذ القرار على النحو الأمثل مع بعضها البعض، بالإضافة إلى ذلك، قد لا تعمل بعض الموادّ الكيميائيّة في المخّ التي تساعد على تنظيم الحالة المزاجيّة كالسيرتونين.

تشخيص اضطراب الشخصيّة الحديّة

لا يوجد اختبار طبّيّ نهائيّ للتشخيص، ولا يعتمد التشخيص على علامة أو عرَض واحد محدّد، ويتمّ التشخيص بالشكل الآتي:

  • التقييم النفسيّ.
  • دراسة التاريخ الطبّيّ للمريض.
  • دراسة الأعراض التي يعاني منها المريض.

يتمّ عادةً تشخيص اضطراب الشخصية الحدّية لدى البالغين، وليس الأطفال والمراهقين، لأنّ العلامات والأعراض التي تظهر على الطفل قد تختفي عندما يكبُر.

علاج اضطراب الشخصيّة الحديّة

العلاج المتّبع لحالات اضطراب الشخصية الحدّية:

  • العلاج النفسيّ: عن طريق إنشاء حوار مع المريض من قبل الطبيب المختصّ لشرح المرض والتدريب على التحكّم بالانفعالات.
  • الأدوية: تسهم بعض الأدوية كمضادّات الاكتئاب في التقليل من أعراض اضطراب الشخصية الحدّية.

تؤثّر العديد من العوامل على الوقت الذي تستغرقه الأعراض في التحسّن عند بدء العلاج، لذلك من المهمّ لِمَن يعاني من اضطراب الشخصية الحدّية التحلّي بالصبر وتلقّي الدعم المناسب أثناء العلاج.