متلازمة بلوم

آخر تحديث: سبتمبر 9, 2021
المحتوى

تعريف متلازمة بلوم

متلازمة بلوم هي مرض وراثيّ سببه اضطراب شديد في إعادة ترتيب الكرموسومات، وتعتبر اضطراباً نادراً يتميّز بقِصر القامة وظهور طفح جلديّ أحمر حسّاس للشمس يظهر بشكل رئيسيّ على الأنف والخدّين، بالإضافة إلى المعاناة من حكّة جلدية بعد التعرّض للشمس.

أعراض متلازمة بلوم

المزايا السريرية، والتي تُرى في جميع مراحل الحياة:

  • ضعف النموّ الذي يؤثّر على الطول والوزن ومحيط الرأس.
  • يتمّ الإبلاغ عن صعوبات التغذية بشكل شائع عند الأطفال، يتغذّى الطفل المصاب ببطء، ولديه شهيّة منخفضة ويأكل مجموعة محدودة من الأطعمة. نادراً ما يكون الأطفال في النطاق الطبيعي للنموّ، على الرغم من أنّ مستويات هرمون النموّ لديهم طبيعية.
  • الارتجاع المعِديّ المريئيّ شائع وقد يساهم في مشاكل التغذية.
  • الآفات الجلديّة، علماً أنّ الجلد عند الولادة والرضاعة يبدو طبيعياً، ولكن يظهر فيما بعد طفح جلديّ أحمر على الأنف والوجنتَين على شكل فراشة، وأحياناً على اليدَين والساعدَين بسبب تمدّد الأوعية الدمويّة الصغيرة.
  • الجلد شديد الحساسيّة لأشعّة الشمس، وغالباً ما يحدث هذا الطفح الجلديّ لأوّل مرّة بعد التعرّض للشمس في السنة الأولى أو الثانية من العمر.
  • تتلوّن مناطق من الجسم بلون بنّيّ أو رماديّ (بقع كافيه).
  • علامات نقص المناعة نتيجة لذلك، يمكن أن يعاني المصابون من التهابات متكرّرة، وخاصّة التهابات الأذن والتهابات الجهاز التنفّسيّ بالإضافة إلى ذلك، فإنّ حوالي 10 % من المصابين بمتلازمة بلوم سيصابون بمرض السكّري.

يصاب ما لا يقل عن 50% من المصابين بهذا الاضطراب في نهاية المطاف بنوع من أنواع السرطان، وخاصّة سرطان الدم وسرطانات الجهاز الهضميّ مثل القولون وسرطان الجلد.

أسباب متلازمة بلوم

إنّ الطفرات التي تحدث في الجين المسمّى (BLM) تسبّب متلازمة بلوم، حيث أنّ الجين مسؤول عن إنتاج بروتينات خاصّة مهمّة في صناعة الحمض النوويّ.

يتسبّب الشذوذ الوراثيّ في ​​متلازمة بلوم في حدوث مشكلات في إصلاح الحمض النوويّ، ممّا يؤدّي إلى حدوث عدد كبير من عمليّات كسر الكروموسومات وإعادة ترتيبها، يؤدّي إصلاح الحمض النوويّ غير الطبيعيّ إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

بروتين BLM غير الطبيعيّ لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة بلوم هو نوع RECQ هيليكاز، وهذا النوع يساعد في تكرار وإصلاح الحمض النوويّ عن طريق فكّ الحلزون المزدوج للحمض النوويّ مؤقّتاً بحيث يمكن تكراره، فعندما تكون هذه الهليكاز مُعيبة، كما هو الحال في متلازمة بلوم، لا تستطيع الخليّة اكتشاف وإصلاح الأخطاء بشكل فعّال.

تُظهر الخلايا المأخوذة من شخص مصاب بمتلازمة بلوم عدم استقرار جينيّ مذهل يتضمّن عمليّات انتقال مُفرطة بين الكروموسومات المتماثلة.

تشخيص متلازمة بلوم

يتضمّن التشخيص عادةً:

  • تحديد السمات السريريّة المميّزة.
  • الاختبار الجزيئيّ لتحديد التغييرات في جين BLM.
  • إجراء الاختبارات الوراثيّة الخلويّة التي تقيس انحرافات الكروموسومات.

علاج متلازمة بلوم

لا يوجد علاج محدّد لمتلازمة بلوم، تهدف التدخّلات إلى تخفيف الأعراض وتقديم الدعم ومنع المضاعفات.

ومن أبرز العلاجات المتوفّرة هي:

  • الحماية الشديدة من أشعّة الشمس مدى الحياة لتجنّب الإصابة بسرطان الجلد.
  • مراقبة المريض لملاحظة أيّ تطوّرات تشير إلى علامات إصابة بالسرطان أو علامات ما قبل السرطان.
  • المضادّات الحيويّة.

المصادر